وفي حديث آخر: كان لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم سيف محلّى، قائمته من فضّة، ونعله ...
المقوقس، ويعفور أهداه فروة بن عمرو الجذامي، وقيل: بالعكس. والله أعلم.
(و) قال المناوي في شرح «الجامع الصّغير» ؛ عن العراقي: وفي حديث للطّبراني: كان (اسم شاته الّتي كان يشرب لبنها: «غيثة» ) - بغين معجمة ومثلّثة، وقيل: غوثة؛ بواو بدل الياء-.
وأخرج ابن سعد في «طبقاته» : كانت منايح رسول الله صلّى الله عليه وسلم من الغنم سبع:
عجوة، وسقيا، وبركة، وزمزم، وورسة، وأطلال، وأطراف. وفي سنده الواقديّ. وله؛ عن مكحول مرسلا: كانت له شاة تسمّى: قمر.
وذكر في «العيون» : أنّ له شاة تسمّى: اليمن؛ بل روى أبو داود: أنّ له مائة شاة لا يريد أن تزيد على ذلك كلّما ولدت بهيمة دمج الرّاعي مكانها شاة.
(وفي حديث آخر) رواه الطّبراني في «الكبير» ؛ من طريق عثمان بن عبد الرحمن؛ عن علي بن عذرة الدّمشقيّ؛ عن عبد الملك بن أبي سليمان؛ عن عطاء وعمرو بن دينار؛ عن ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما-.
وعليّ بن عذرة الدّمشقي! قال: الهيثميّ: متروك. وقال العراقيّ: إنّه نسب إلى وضع الحديث. وأورده ابن الجوزي في «الموضوعات» ، وقال: عبد الملك وعليّ وعثمان متروكون، ونوزع في عبد الملك بأنّ الجماعة سوى البخاريّ رووا له-.
وهذا هو حديث ابن عبّاس الموعود به، وهو جامع لكثير مما تقدّم؛ قال:
(كان لرسول الله صلّى الله عليه وسلم سيف محلّى) بفضّة؛ أي: مزيّن بها لأن التّحلية لم تكن عامة لجميعه؛ كما بيّنه بقوله:
(قائمته) ؛ أي: مقبضه (من فضّة، ونعله) ؛ أي: الحديدة الّتي في أسفل