للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصحّحه الحاكم ...

قال السخاوي: ولم أر أحدا ذكره في طبقات الشافعية، وإن كان الميل في غالب أئمة الحديث لعدم التقليد.

وكانت وفاته سنة: - ٢٧٣- ثلاث وسبعين ومائتين، فعمره: أربع وستون سنة تقريبا رحمه الله تعالى.

(وصحّحه الحاكم) ، قال في «الفتح» : وإسناده حسن.

والحاكم هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري المعروف ب «ابن البيع» .

ولد بنيسابور في شهر ربيع الأول سنة: - ٣٢١- إحدى وعشرين وثلثمائة.

وتوفي بها في يوم الأربعاء ثالث صفر سنة: - ٤٠٥- خمس وأربعمائة.

طلب العلم من الصغر باعتناء والده وخاله، وأول سماعه سنة ثلاثين، وأكثر من الشيوخ أكثرهم من نيسابور، وله فيها نحو ألف شيخ وفي غيرها نحو ألف شيخ أيضا.

روى عنه خلق كثير؛ من أجلّهم البيهقي والدارقطني؛ وهو من شيوخه، ورحل إليه من البلاد الشاسعة لسعة علمه وروايته واتفاق العلماء على أنّه من أعلام الأمّة الذين حفظ الله بهم هذا الدين، وحدّث عنه في حياته، وكان يرجع إلى قوله حفاظ عصره.

وكتابه «المستدرك» - بفتح الراء- سمي به! لأنه استدرك فيه الزائد على «الصحيحين» من الصحيح مما هو على شرطهما؛ أو شرط أحدهما؛ أو ما ليس على شرط واحد منهما، وربّما أورد فيه ما هو فيهما؛ أو في أحدهما سهوا، وربما أورد فيه ما لم يصحّ عنده منبّها على ذلك. وهو متساهل في التصحيح.

قال النووي في «شرح المهذب» : اتفق الحفاظ على أن تلميذه البيهقي أشدّ تحرّيا منه. وقد لخّص الذهبي «المستدرك» وتعقب كثيرا منه بالضعف والنكارة،

<<  <  ج: ص:  >  >>