تطالبني بجمع الكتب نفسي ... وفيها لذّتا بصري وسمعي
فقلت لها: الدّفاتر ليس تحصى ... وما رمتيه يقصر عنه وسعي
نعم شرح الإمام القسطلاني ... له في النّفس وقع أيّ وقع
إذا ظفرت به كفّاي يوما ... ظفرت بمفرد يأتي بجمع
وله «منهاج الابتهاج شرح مسلم بن الحجاج» في ثمانية أجزاء؛ لم يكمل.
ومات ليلة الجمعة سابع المحرم سنة: - ٩٢٣- ثلاث وعشرين وتسعمائة هجرية، ودفن بقرب الأزهر عند الإمام العيني «شارح البخاري» . رحمهم الله تعالى رحمة الأبرار.
( «كشف الغمّة) عن جميع الأمّة» في الحديث. ذكر مؤلفه أنه جمعه من كتب الحفّاظ المعتمدة؛ كالستة، ومعاجم الطبراني، ومجاميع السيوطي، مرتبّا على أبواب كتب الفقه، ولم يعز فيه الأحاديث إلى مخرّجيها، وأنه لا يذكر فيه إلّا محل الاستدلال فيقول:«كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يفعل كذا» أو «يسكت على كذا» أو «يقول كذا» أو «يقرّ أصحابه على كذا» . ولا يذكر القصة إلّا إذا اشتملت على موعظة؛ أو اعتبار، أو أدب. وقد خرّج أحاديثه مؤرّخ مكّة المكرّمة الشهاب أحمد الحضراوي الشافعي المتوفّى سنة: - ١٣٢٧- سبع وعشرين وثلاثمائة وألف هجرية في كتاب سمّاه «سراج الأئمة» في تخريج أحاديث «كشف الغمة عن جميع الأمة» » (للإمام) الفقيه المحدّث الصوفي العارف المسلّك، العلّامة المتبحّر في علوم الشريعة والحقيقة، القطب الرباني سيدي أبي المواهب عبد الوهّاب بن أحمد بن علي (الشّعرانيّ) نسبة إلى «ساقية أبي شعرة» ؛ من قرى «المنوفية» ، ويقال:«الشعراوي» ، الشافعي الأنصاري، وذكر في بعض كتبه أنّه من ذرية محمد بن الحنفية أفضل أولاد سيدنا عليّ بعد السبطين رضي الله تعالى عنهم.
ولد سنة: - ٨٩٨- ثمان وتسعين وثمانمائة في «قلقشندة» بمصر، وحفظ القرآن وهو ابن سبع سنين، وحبب إليه الحديث فلازم الاشتغال به، ومع ذلك لم