للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣- «حاشية الشّمائل» لشيخ مشايخي، أستاذ الأستاذين،..

يحسن العمل، مثابرا على التسبيح والأذكار، صابرا صادقا. وكان يقتصر يومه وليلته على أكلة واحدة من الطعام. وقد جمع من العلوم والمعارف على اختلاف أنواعها وتباين أقسامها ما لم يجتمع في أحد ممن عاصره.

ومن مشايخه: الشمس الرملي، والشعراني، والنجم الغيطي. وحضر دروس الأستاذ سيّدي محمد البكري في التفسير والتصوف.

وكانت ولادته في سنة: - ٩٥٢- اثنتين وخمسين وتسعمائة هجرية، ووفاته في صفر سنة: - ١٠٣١- إحدى وثلاثين وألف هجرية يوم الخميس، وصلّي عليه يوم الجمعة بالجامع الأزهر. رحمه الله تعالى. آمين.

(حاشية الشّمائل) الترمذية المسماة «المواهب اللّدنّية على الشّمائل المحمدية» (لشيخ مشايخي) الذين منهم الشيخ إبراهيم السّقّا، والشيخ عبد الرحمن الشربيني، والشيخ محمد شمس الدين الأنبابي، والشيخ عبد الهادي نجا الأبياري رحمهم الله تعالى. آمين.

(أستاذ الأستاذين) ، قال في «شرح القاموس» : لفظ «الأستاذ» من الألفاظ الدائرة المشهورة التي ينبغي التعرّض لها وإيضاحها؛ وإن كان أعجميا. وكون الهمزة أصلا هو الذي يقتضيه صنيع الشهاب الفيّومي، لأنه ذكره في الهمزة، وقال: الأستاذ كلمة أعجمية، ومعناها: الماهر بالشيء العظيم، وفي «شفاء العليل» : ولم يوجد في كلام جاهلي. والعامة تقوله بمعنى الخصيّ، لأنه يؤدّب الصغار غالبا.

وقال الحافظ أبو الخطاب بن دحية في كتاب له سمّاه «المطرب في أشعار أهل المغرب» : الأستاذ كلمة ليست بعربية، ولا توجد في الشعر الجاهلي، واصطلحت العامة إذا عظّموا المحبوب أن يخاطبوه ب «الأستاذ» .

وإنما أخذوا ذلك من الماهر بصنعته!! لأنه ربما كان تحت يده غلمان يؤدّبهم، فكأنه أستاذ في حسن الأدب؛ حدثنا بهذا جماعة ببغداد، منهم أبو الفرج ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>