كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يأخذ الرّطب بيمينه، والبطّيخ بيساره؛ ويأكل الرّطب بالبطّيخ، وكان أحبّ الفاكهة إليه.
وكان صلّى الله عليه وسلّم يأكل الرّطب، ويلقي النّوى على الطّبق.
العامّ للتفضيل، قال تعالى وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (٨٧) [الحجر] . انتهى «مصباح» .
أخرج الطّبراني في «الأوسط» ، وأبو نعيم في «الطب» ، وأبو الشيخ في «الأخلاق» ، والحاكم في «الأطعمة» ؛ من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، بسند ضعيف قال:
(كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم) إذا أكل رطبا وبطّيخا معا (يأخذ الرّطب بيمينه) ؛ أي:
بيده اليمين، (والبطّيخ بيساره؛ ويأكل الرّطب بالبطّيخ) للتّعديل.
(وكان) أي: البطّيخ (أحبّ الفاكهة إليه) ، وفيه: جواز الأكل باليدين جميعا.
ويشهد له ما رواه الإمام أحمد؛ عن عبد الله بن جعفر قال:
آخر ما رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم في إحدى يديه رطبات، وفي الآخرى قثّاء؛ فيأكل بعضا من هذه وبعضا من هذه.
لكن لا يلزم منه لو ثبت أكله بشماله، فلعلّه كان يأخذ بيده اليمنى من الشّمال فيأكلها مع ما في يمينه، إذ لا مانع من ذلك!!.
وأمّا أكله البطّيخ بالسّكّر!! فلم أر له أصلا إلّا في خبر معضل ضعيف. رواه النّوقاتي: وأكله بالخبز، لا أصل له، إنّما ورد في أكل العنب بالخبز حديث رواه ابن عدي بسند ضعيف؛ عن عائشة رضي الله تعالى عنها؛ قاله جميعه الحافظ زين الدّين العراقي رحمه الله تعالى.
(و) أخرج الحاكم في «مستدركه» ؛ «باب الأطعمة» ، وقال: على شرطهما، وأقره الذّهبي؛ عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، قال:
(كان) رسول الله (صلى الله عليه وسلم يأكل الرّطب؛ ويلقي النّوى على الطّبق) ، يعارضه