وكان صلّى الله عليه وسلّم يحبّ القثّاء، فأتيته به وعنده حلية قد قدمت عليه من البحرين، ...
قتل أبي جهل ببدر، وتمّ أمر قتله على يد ابن مسعود بأن حزّ رقبته وهو مجروح مطروح يتكلّم، حتّى قال له: لقد ارتقيت مرتقى صعبا؛ يا رويعي الغنم.
(بقناع) - بكسر القاف وتخفيف النّون- أي: بطبق يهدى عليه، وسمّي الطبق قناعا!! لأنّه أقنعت أطرافه إلى داخل أي: عطفت. انتهى «مناوي» .
(من رطب) بيان لجنس ما فيه؛ (وعليه) أي: على ذلك القناع (أجر) - بفتح الهمزة وسكون الجيم وكسر الرّاء منوّنة-؛ جمع جر وبتثليث أوّله- وهو الصّغير من كلّ شيء؛ حيوانا كان أو غيره-.
(من قثّاء) - بمثلّثة مشدّدة- (زغب) - بضمّ الزّاي وسكون المعجمة-: جمع أزغب، كأحمر وحمر، من الزّغب- بالفتح-: صغار الرّيش أوّل ما يطلع نبته، وصف به القثّاء تشبيها لزبره الّذي هو عليه بالرّيش الصّغير، روي مرفوعا على أنّه صفة لأجر، ومجرورا على أنّه صفة لقثّاء، قال شارح « ... »«١» : والأوّل أظهر.
قال الزّمخشري عن بعضهم: كنت أمرّ في بعض طرقات المدينة فإذا أنا بحمّال على رأسه طن، فقال: أعطني ذلك الجرو، فتبصّرت فلم أر كلبا؛ ولا جروا!! فقلت: ما هنا جرو، فقال: أنت عراقيّ، أعطني تلك القثّاءة.
(وكان صلّى الله عليه وسلم يحبّ القثّاء) ، أي: مع الرّطب، كما يؤيّده ما سبق من جمعه صلّى الله عليه وسلم بينهما، (فأتيته به) ، أي: بالقثّاء، (وعنده حلية) ، أي: والحال أنّ عنده حلية- بكسر أو فتح فسكون-: اسم لما يتزيّن به من نقد وغيره.
(قد قدمت عليه) - بكسر الدّال؛ كعلمت، أي: وصلت إليه تلك الحلية- (من) خراج (البحرين) على لفظ التّثنية: إقليم بين البصرة وعمان، وهو من بلاد