للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر القسطلّانيّ في «المواهب» ، عن «عوارف المعارف» :

(اللّبّ والعقل مئة جزء؛ تسعة وتسعون في النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وجزء في سائر المؤمنين.

قال: ومن تأمّل حسن تدبيره للعرب الّذين ...

والحاصل: أنّ كون رأيه أفضل الآراء لا ينافي رجوعه لغيره ومشاورته له، فإنّ العبرة بما وقع عليه القرار؛ لا ببادىء الرأي! فافهم! انتهى. قاله جميعه الشهاب الخفاجيّ في كتابه «نسيم الرياض» شرح «الشفاء» للقاضي عياض رحمهم الله تعالى أجمعين. آمين.

(وذكر) الشهاب (القسطلّانيّ) رحمه الله تعالى (في) كتاب ( «المواهب) اللّدنّيّة» ؛ نقلا (عن) كتاب ( «عوارف المعارف» ) للعلّامة العارف بالله تعالى عمر شهاب الدين بن محمد بن عمر السّهرورديّ- بضمّ السين المهملة، وسكون الهاء، وضمّ الراء، وفتح الواو، وسكون الراء الثانية، ودال مهملة- نسبة إلى «سهرورد» :

بلد عند «زنجان» ، الإمام الورع الزاهد الفقيه الشافعي رحمه الله تعالى.

ولد سنة: - ٥٣٩- تسع وثلاثين وخمسمائة، وأخذ عن الكيلاني وغيره، وسمع الحديث من جماعة، وقرأ الفقه والخلاف، ثم لازم الخلوة والصوم والذكر، ثم تكلّم على الناس لمّا أسنّ، ووصل إلى الله به خلق كثير، وتاب على يديه كثير من العصاة، وكفّ وأقعد؛ وما أخلّ بذكر ولا حضور جمع! ولازم الحج؛ فكانت محفّته تحمل على الأعناق من العراق إلى البيت الحرام.

ومات ببغداد مستهلّ محرّم الحرام سنة: - ٦٣٢- اثنتين وثلاثين وستمائة رحمه الله تعالى:

(اللّبّ والعقل مائة جزء؛ تسعة وتسعون في النّبيّ صلّى الله عليه وسلم، وجزء في سائر المؤمنين) من أمّته وغيرهم.

(قال) - أي: صاحب «العوارف» - (: ومن تأمّل حسن تدبيره للعرب الّذين

<<  <  ج: ص:  >  >>