للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشرف لابن المقرئ أعجبه فسلك على طريقه نظماً حسب اقتراح صاحبه مجد الدين عليه فعمل قطعة أولها:

أشار المجد مكتمل المعاني … بأن أحذو على حذو اليماني

وحفظ المقنع، وناب في القضاء عن صهره شمس الدين النابلسي، ثم استقل به، ثم عزل بابن عبادة فأكثر المجاورة بمكة، ثم ولي المنصب بعد موت ابن عبادة فلم تطل مدته، ومات عن قرب في ذي القعدة، ودرس بدار الحديث الأشرفية بالجبل، وكان ذكياً فصيحاً، وكان في آخر عمره عين الحنابلة.

محمد بن محمد بن عبادة بن عبد الغني بن منصور الحراني الأصل الدمشقي الحنبلي شمس الدين، اشتغل كثيراً فمهر وصار عين أهل البلد في معرفة المكاتيب مع حسن خطه ومعرفته، وكان حسن الشكل بشوش الوجه حسن الملتقى، ثم ولي القضاء بعد اللنك مراراً بغير أهلية فلم تحمد سيرته، وكثرت في أيامه المناقلات في الأوقاف، وتأثل لذلك مالاً وعقاراً، وكان عرياً عن تعصب الحنابلة في العقيدة، مات في رجب وله سبع وخمسون سنة وقد غلب عليه الشيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>