والأكديش خمسين ديناراً، ثم ذكر لهم سوء سيرة قرا يوسف وأن عنده أربع زوجات فإذا طلق واحدة رفعها إلى قصر له وتزوج غيرها حتى بلغت عدة من في ذلك القصر أربعين امرأة يسميهن السراري ويطأهن كما يطأ السراري بملك اليمين، ثم اتفق الحال على كتابة فتوى تتضمن سوء سيرته فصورت وكتبت، وكتب عليها البلقيني ومن حضر المجلس، تتضمن جواز قتاله، وأعجب السلطان ما كتبه الحنبلي فأمر أن ينسخ ويقرأ على الناس، وانصرفوا ومعهم مقبل الدويدار الثاني والخليفة والقضاة، فنادوا في القاهرة بأن قرا يوسف طرق البلاد الشامية وأنه يستحل الدماء والفروج والأموال ويخرب الديار فالجهاد الجهاد! ولا أحد يتأخر أحد عن المساعدة بنفسه وماله! فذهل الناس عند سماع هذا النداء ودهاهم ما كانوا عنه غافلين واشتد القلق جداً، وكتب إلى نائب الشام أن ينادي بمثل ذلك وفي كل مدينة، ويضيف إلى ذلك أن السلطان واصل بعساكره، ثم نودي في أجناد الحلقة بأن يتجهزوا للسفر، ومن تأخر منهم صنع به كذا وكذا! فاشتد الأمر عليهم واستمر عزمهم، وخيروا بين المشي في خدمة الأمراء وبين الاستمرار في أجناد الحلقة، وكان السبب في ذلك أن كثير من أجناد الحلقة يخدم في بيوت الأمراء، فلذلك قلت العساكر المصرية بعد كثرتها لأن العسكر