للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن مازن فزارة منظور بن زبَّان بن سيَّار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سُمَيِّ بن مازن بن فزارة. وكانت مُليكةُ بنت سنان بن حارثة المُرِّي أخت هرم بن سنان تحت أبيه زبَّان بن سيار، فتزوَّجها بعده ابنه منظور، فولدت له خولة بنت كنظور وهاشم بن منظور. فتزوَّج الحسن بن علي بن أبي طالب خولة، فولدت له حَسنَ بن حسن، ثم خلف عليها بعده محمد بن طلحة بن عبيد الله، فجاءت بإبراهيم بم محمد، وهو الأعرج.

وكانت لمنظور بنت أخرى كانت تحت عبد الله بن الزبير، وهي التي يقول فيها الفرزدق حين نشزت عليه النَّوارُ زوجُه. فهربت إلى مكة مستجيرة بابن الزبير، وهو يومئذ خليفة:

أمَّا البنونَ فلم تُقْبلْ شَفاعتُهُمْ ... وشُفِّعتْ بنتُ منظورِ بن زَبَّانا

ليس الشفيعُ الذي يأتيكَ مُؤتَزراً ... مثلَ الشفيع الذي يأتيكَ عُريانا

ومن فزارة أبو اسحاق إبراهيم بن محمد بن الحرث بن أسماء بن خارجة الفزاري: وكان خيِّرا فاضلا. سمع الأوزاعيَّ والثوريَّ، وروى عنه الوليد بن مُسلم وأبو أسامة وغيرهما. ومات بالمصِّيصة سنة ثمان وثمانين ومئة. وأبو جدِّه أسماء بن خارجة أبو حسَّان: سمع عليا، وروى عنه عليُّ بن ربيعة.

ومنهم الربيع بن ضَبُعٍ الفزاريُّ: وكان من المعمَّرين. ذكروا أن الربيع ابن ضبع الفزاريَّ قدم الشام على معاوية بن ابي سفيان، فدخل عليه بعض ولده زعموا أنه من حَفَدتهِ، فقال له معاوية: اقعد ياشيخ. فقال له: وكيف يقعد من جدُّه بالباب؟ قال له معاوية: فأنت إذا من ولد الربيع بن ضبع الفزاريِّ؟ قال: أجل. فأمره بالدخول. فلما دخل عليه، واطمأن به مجلسه سأله معاوية عن سنِّه وحاله فأنشد هذه الأبيات:

<<  <  ج: ص:  >  >>