للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصَّدقة ". قال: ثم قال: إِنَّ المسألة حُرِّمَت إلا في إحدى ثلاث: رجل تحمَّل بحمالة فحلَّت له المسألة حتى يؤدِّيها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة " اجتاحت ماله، فحلَّت له الصدقة حتى يصيب قواما من عيش - أو قال سدادا من عيش - ورجل أصابته " فاقة حتى يشهد ثلاثة من ذوى الحجا من قومه. فحلَّت له المسألة حتى يصيب سدادا من عيش، أو قواما من عيش، ثم يمسك، وما سوى ذلك من المسألة فهو سحت.

وذكر المبرد في الكامل أن قبيصة بن المخارق هذا إلى ما صار لرسول الله صلى الله عليه وسلم أكرمه وبسط له رداءة وقال: " مرحبا بخالي " فقال: يا رسول الله، دقَّ عظمى، وقلَّ مالي، وهنت على أهلي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لقد أبكيت بما ذكرت ملائكة السماء ".

وابن ابنه محمد بن حرب بن قبيصة: كان من أقعد الناس، ولي شرطة البصرة سبع مرات. وكان على شرطة جعفر بن سليمان بالمدينة، وكان كثيرا للأدب عزيزه.

ومنم حميد بن ثور بن الشاعر، ومسعر بن كدام الفقيه المحدِّث: وهو من بني عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة، ويكنى أبا سلمة. وتوفي في الكوفة سنة اثنتين وخمسين ومئة. وكان يقول: من ابغضني فجعله الله محدِّثا....

ومن موالي عبد الله بن هلال بن سفيان بن عُيينة بن أبي عمران بن محمد: وكان جدُّه أبو عمران من عُمّال خالد بن عبد الله القسريِّ. فلما عزل خالد عن العراق، وولي يوسف بن عمر طلب عمال خالد فهرب منه إلى مكة، فنزلها. وكان سفيان من أئمة المحدِّثين الحفَّاظ. روى عن الزهريِّ وأبي الزهير المكِّي وعمرو بن دينار وحميد بن تيرويه الطويل وزيد بن أسلم وأيوب السَّختياني

<<  <  ج: ص:  >  >>