وإني لصبَّارٌ على ما يَنوبُني ... وحسبُك أَنَّ الله أَثنى على الصَّبْرِ
وهذان البيتان إنَّما هما للمعذَّل بن غيلانَ بن الحكم الرَّبَعي، وقد ذكرتُه.
ومن بني غَيلانَ عمرو بن غيلانَ: وحديثه عند أهل الشام، ليس بالقَوي. وكان يُكنى أبا عبد الله بابنه. وكان عبد الله ابنه من كبار رجال معاوية، ولاهُ البصرةَ بعد موت زيادٍ حين عزَل سمُرةَ بن جُندبَب عنها. فأقامَ أميرَها ستةَ أشهر، ثم عزله، وولاَّها عُبيدَ بن زياد. فلم يزل واليها حتى ماتَ، فأقرَّه يزيد.
ومن بنيه نافعُ بن غيلانَ: استُشهد مع خالد بن الوليد بدومةِ الجندل، فجزِع عليه أخوهُ جزعاً شديداً، ورثاهُ بأبياتٍ كثيرة منها قولُه:
ما بالُ عيني لا تُغمِّضُ ساعةً ... إلا اعْترتني عَبرة تَغشاني
يا نافعٌ مَن للفوارس أحجمت ... عن شدَّةٍ مَذكورةٍ وطِعانِ
لو أستطيع جعلتُ مني نافعاً ... بين اللهاةِ وبينَ عَقدِ لساني
وبنتُه حُكيمةُ بنت غَيلانَ: كانت تحت يعلى بن مُرَّةَ بن وهْب بن جابر الثقفي، روت عنه. واسمُ أم يعلى سيابة. فرما نُسب إليها، فقيل يعلى بن سَيابة، يُكنى أبا المرزام. " وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم الحديبية وخيبرَ والفتح وحُنيناً والطائف. روى عنه ابنه عبد الله بن يعلى والمُنْهال بن عمرو وغيرهما. يعدُّ في الكوفيين.
ومنهم الحجاج بن يوسف الثقفي بن الحكم بن أبي عَقيل بن مسعود بن عامر بن مُعتِّب بن مالك بن كعب: من الأحلاف. يجتمع مع عروة بن مسعود في معتِّب بن مالك. وأخبارُه أشهرُ من أن تُذكر. وولاَّهُ عبد الملك بن مروان