وقال أبو عُبيدٍ البكريُّ في " معجم ما استعجم ": ذاتُ النحيين امرأة من هُذيل.
ومن موالي تيم اللات بن ثعلبة النعمانُ بن ثابت بن زُوطَي بن ماه: وُلأد سنة ثمانين، ومات سنة خمسين ومئة، وهو ابن سبعين سنة. وأدرك، وهو يعقل، ولقي أربعة من الصحابة: أنسَ بن مالك وعبد الله بن أبي أوفى وأبا الطفيل عامر بن واثلةَ وسهلَ بن سعد الساعدي، ولم يأخذ عن واحدٍ منهم. وأبو حنيفة إمامُ أصحاب القياس. قال الشافعي: قيل لمالك: هل رأيتَ أبا حنيفة؟ قال: نعم رأيتُ رجلاً لو كلمك في هذه..ورَوى حرملةُ عن الشافعي قال: من أراد الحديث الصحيح فعليه بمالك، ومن أرادَ الجدل فعليه بأبي حنيفة، ومن أراد التفسير فعليه بمقاتل بن سليمان. وروى حرملةُ أيضاً سمعتُ الشافعي يقول: من أراد أن يتبحَّر في الفقه فهو عيالٌ على أبي حنيفةَ. وأخذ عنه مذهبهُ خلق كثير، وأجلُّهم ابنه حماد وأبو يعقوب..وولي القضاء حمادُ بن أبي حنيفة وابنه إسماعيل بن حماد.
ومن بني قيس بن ثعلبة بن عكابةَ بن صعب بن عليِّ بن بكر بن وائل الصَّعِقُ بن حَزْن: أبو عبد الله. روى عن مطر الوراق وعلي بن الحكم وفيل بن عَرادة. روى عنه زيد بن حُباب وعارم وسليمان بن حرب وشيبان بن فرُّوخٍ. وقال الدارقطنيُّ: الصعقُ ومطر ليسا بالقَويَّين.
ومنهم أبو غسان مالك بن مِسْمع بن شيبان بن شَهاب، وإليه تُنسب المسامِعَةُ. وكان سيدَ بكر بن وائلٍ في الإسلام. وهو ولِد ربيعةَ الجحْدر الذي فَدى شَعرَه يوم تَحلاق اللِّمم بأكرهِ فارس يطلع. وكان مِسمع أبو مالك أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وقُتل بالبحرين، ويكنى أبا سيار. وهو أبو المسامعة. وكان مالك ابنه أنْبةَ الناس. وقال رجل لعبد الملك: لو غضب مالك لغضب معه مئة ألف لا يسألونَه فيما