للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الشافعي رحمه الله: حملتُ من علم محمدٍ وقِرَ بعيرٍ. وقال الشافعيُّ: ما رأيتُ أحداً يسأل عن مسألة فيها نظر إلا تَثبتُّ في وجهه الكراهيةَ إلا محمد بن الحسن. ورَوى الربيع بن سُليمانَ: كتب الشافعيُّ إلى محمد بن الحسن، وقد طلب منه كتبه لينسخها فأخَّرها عنه. فكتب إليه:

قولوا لمن لم تَرعين مَن...... العلمُ ينهى أهلَه أن يمنعوه أهلَه

لعله يَبذلُهُ لأهله لعلَّهُ فأقفل الكتب إليه من وقتهِ. وكان محمد بن الحسن جميلاً، حسنَ النسبة والدِّين. وولاه هارون قضاء الرقة، ثم عزله، وأخرجه إلى الري، فمات بالري ...

ومن مالك بن صعب بن علي بن بكر بنو زِمَّانَ. منهم الفِنْدُ الزّمَّانيُّ: واسمُه شَهل بن شَيبان. والفند: القطعة من الحبل. وهو القائل من قصيدة:

صَفَحنا عن بني ذُهلٍ ... قلنا: القومُ إخوانُ

عسى الأيامُ أن يُرجِعنَ ... قوماً كالذي كانوا

ومن مازن بن صعب بن عليِّ بن بكر أبو عثمان بكر بن محمد المازني: البصريُّ، شيخُ أبي العباس المبرَّد، وكان جليلاً فاضلاً. وكان سببَ غناهُ بيتٌ من الشعر غنَّته جارية بين يدي الواثق، وهو:

أظلومُ إنَّ مصابَكُم رجلاً ... أهدى السلامَ تحيةً ظُلمُ

<<  <  ج: ص:  >  >>