فضُرب به المثلُ. وقال جرير في كلمته التي يمدح فيها عمر بن عبد العزيز:
يعودُ الفضلُ منك على قريشٍ ... وتَفرِجُ عنهم الكُرَبَ الشِّدادا
وقد أمَّنتَ وحشَهمُ برفقٍ ... ويُعْيِي الناسَ وحشُكَ إنْ يُصادا
وتَبنى المجدَ يا عمر بن ليلى ... وتَكفى المجمل السَّنةَ الجَمادا
وتَدعو اللهَ مُجتهداً ليرضَى ... وتَذكرُ في رعيَّتكَ المَعَادا
وما كعبُ بنُ مامةَ وابنُ سُعدى ... بأجودَ منكَ يا عمرُ الجوادا
ابن سُعدى: هو أوس بن حارثة بن لأْمٍ الطائيُّ، وكان سيِّداً مُقدَّماً.
ومن بني زُهر بن إياد أبو عبد الله أحمد بن دُؤادٍ: القاضي، وكان قاضيَ قُضاة أبي إسحاق المعتصم محمد بن هارون الرشيد. وقضى أيضاً لابنه أبي جعفر هارون الواثق. وكان ابن أبي دؤاد من العَدلية القائلين بخلق القرآن، يراهُ ديناً يقتلُ عليه من خالفه. وامتحن على القول بقوله في خلق القرآن خلقُ كثير في أيام المعتصم والواثق.
منهم الإمام الرِّضي أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حَنبل بن هلال الشَّيبانيُّ: من بني شيبان، من ربيعة، من أنفسهم. وضربه المعتصم بمحضر ابن أبي دُؤاد بعدما خَصم ابن أبي دؤاد وأفحمه، كما صنع عبد العزيز بن يحيى