خليفة بن خياط المذكور هو من المحدّثين، وله كتاب في التاريخ حسن ذكره مُسلم في الكنى فقال: أبو عمرو خليفة بن خياط بن خليفة العصفري يقال له: شباب. سمع يزيد بن زريع وغُندرا. وقال في جده: أبو هُبيرة خليفة بن خياط جدُّ شباب بن خياط. سمع عمرو بن شعيب. روى عنه وكيع وعمرو بن منصور.
وقال أبو بكر محمد بن الحسين اللاّجُريُّ في كتاب " الشريعة " من تأليفه: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن إدريس القَزوينيُّ قال: نا أحمد بن الممتنع ابن عبد الله القرشيُّ التَّيميُّ قال: نا أبو الفضل صالح بن علي بن يعقوب بن المنصور الهاشميُّ. وكان من وجوه بني هاشم وأهل الجلالة والسنِّ منهم قال: حضرت المُهتدي بالله أمير المؤمنين رحمةُ الله عليه. وقد جلس ينظر في أمور المسلمين في دار العامة، فنظرت إلى قصص الناس تُقرأ عليه من أولها إلى آخرها. فيأمر بالتوقيع فيها وإنشاء الكتب لأصحابها وتُختم وتُدفع إلى صاحبها بين يديه. فسرَّني ذلك، وجعلتُ أنظر غليه، ففطنَ ونظر إلي، فغضضت عنه حتى كان ذلك مني ومنه مراراً ثلاثةً؛ إذا نظر إليَّ غضضتُ، وإذا اشتغل نظرتُ. فقال لي: يا صالح. قلت: لبيك يا أمير المؤمنين. وقمتُ قائماً. فقال: في نفسك منّا شيء تحبُّ أن تقوله؟ أو قال: تريد أن تقوله؟ قلتُ: نعم يا سيدي يا أمير المؤمنين. قال: عُدْ إلى موضعك. فعدت، وعاد في النظر، حتى إذا قام قال للحاجب: لا يبرح صالح. فانصرف الناس، ثم أذِن لي وقد همَّتني نفسي. فدخلتُ عليه، فدعوتُ له، فقال لي: اجلِس، فجلست، فقال: يا صالحُ تقول لي ما دار في نفسك أو أقول أنا ما دار في نفسي أنه دار في نفسك؟ قلت: يا أمير المؤمنين، ما تَعزمُ عليه وما تأمرُ به. فقال: أقول أنا كأني بك وقد استحسنت ما رأيت منا! فقلت: أيُّ خليفةٍ خليفتنا إن لم يكن يقول: القرآن مخلوق. فورد على قلبي أمر عظيم، وهمَّتني نفسي ثم قلتُ: يا نفس هل تموتين إلا مرةً، وهل تموتين قبل أجلك،