للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهيثم: صلى عليه عيسى بن موسى بن محمد بن علي.

وكان لإبراهيم الإمام وموسى ويحيى بن محمد بن علي أخوة أبي العباس وأبي جعفر بنون وَلُوا الولايات، ولهم أعقاب، إلا إبراهيم بن يحيى فإنه لم يُعقب. وحجَّ بالناس سنة هلك عمُّه أبو جعفر.

ولد لأبو جعفر المهديَّ: واسمه محمد، وجعفرا. وأمهما أُمُّ موسى بنت منصور الحميريَّة، وصالحا أمُّه أمة، يُقال أنها بنت ملك الضُّغد. وسليمان وعيسى ويعقوب أمُّهم فاطمة بنت محمد ومن ولد طلحة بن عبيد الله، والقاسم وعبد العزيز والعباس.

فأما جعفر بن أبي جعفر فولي الموصل لأبي جعفر، ومات ببغداد، فولد جعفر إبراهيم بن عفر وزبيدة وهي أمُّ جعفر أمُّها سلسبيل أمُّ ولد. وجعفر بن جعفر وعبيد الله وعيسى بن جعفر وصالح بن جعفر ولُبابة بنت جعفر. فأما إبراهيم فلا عقب له. وأما زبيدة فتزوجها هارون الرشيد، فولدت له محمدا الأمين المخلوع. وأما لُبابة فكانت عند موسى بن المهديّ. وأما عيسى بن جعفر فولي البصرة وكورها وفارس والأهواز واليمامة والسِّند. ومات بدير بين بغداد وحلوان، وكان يُكنى أبا موسى. وله عقب باقٍ، وللآخرين من ولد جعفر. وأعقب الباقون من ولد أبي جعفر، وولوا الولايات، وصلَّوا بالناس بالموسم.

وكان أبو جعفر فقيها فصيحا خطيبا، مقبوض اليد عن العطاء إلا في الواجب. وكان يُدعى أبا الدَّوانيق، لأنه كان أول من استخرجها، وكان يقبل المواعظ من نُسَّاك العلماء، ويصبر على الجفاء منهم. وأمْرهُ مع ابن أبي ذيب الفقيه حين دخل عليه مع مالك مشهور.

وقد ذَكرتُ من أخبار الحبر عبد الله بن عباس وأخبار ولده وما يستملي لصحة آثاره وأخباره ولا يُملُّ، ويُعظِّم للشرف الهاشمي العبَّاسيِّ ويُجَلُّ.

ومن موالي عبد الله بن عباس عكرمة، ومات ابن عباس وعكرمة عبد فباعه عليُّ ابن عبد الله بن عباس من خالد بن يزيد بن معاوية بأربعة آلاف دينار، فأتى عكرمة عليا فقال: ما خير لك بعت علم أبيك بأربعة آلاف دينار. فاستقال

<<  <  ج: ص:  >  >>