للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجمال والفقه والسخاء فليأت دار العباس؛ الجمال للفضل، والفقه لعبد الله، والسخاء لعبيد الله. ومات عبيد الله بن العباس فيما قال خليفة بن خياط وأحمد بن محمد بن أيوب سنة ثمان وخمسين، وهو الأصح على اختلاف في ذلك.

وابن ابنه الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس الهاشمي: كان متروك الحديث.

قُثَمْ بن عبَّاس: قال عبد الله بن جعفر بن أبي طالب: كنت أنا وعبيد الله وقثم ابنا العباس نلعب، فمرَّ بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " ارفعوا لي هذا " يعني قُثم. فرُفع إليه فأردفه خلفه، وجعلني بين يديه، ودعا لنا. وروي عن عليٍّ وعبد الله بن عباس أنهما كانا يقولان: آخر الناس عهدا بالنبي صلى الله عليه وسلم قُثم بن العباس، ويُنكران ما ادَّعاه المغيرة بن شعبة من ذلك. وكان قُثم من المشبَّهين برسول الله صلى الله عليه وسلم. وولاَّه عليٍّ رضي الله عنه مكة بعدما عزل أبا قتادة الأنصاريَّ، فلم يزل واليا عليها حتى قُتل علي. هذا قول خليفة بن خياط. وقال الزبير بن بكَّار: استعمل عليُّ بن أبي طالب قُثم بن العباس على المدينة، واستُشهد بسمرقند، وكان خرج إليها مع سعيد بن عثمان بن عفان زمن معاوية. وكان جوادا. وفيه يقول داود بن سَلم:

عتقتِ من حَلِّي ومن رِحلتي ... يا ناقَ إن أدْنَيْتِنِي من قُثَمْ

إنَّكِ إن أدنَيتِ منه غَداً ... حالفني اليُسْرُ وماتَ العَدَمْ

في كفِّه بحرٌ وفي وجههِ ... بدرٌ وفي العرْنَين منهُ شَمَم

أصمُّ عن قِيلِ الخنَا سمعُهُ ... وما عنِ الخيرِ به مِن صَمَمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>