لم يدرِ ما لا وبَلى قَد دَرى ... فعَافها واعتَاضَ منها نَعَمْ
عبد الرحمن بن عباس: وُلد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقُتل بأفريقية شهيدا هو وأخوه معبد بن العباس في زمن عثمان بن عفان مع عبد الله بن سعد بن أبي سَرح. وهو قول مصعب وغيره. ويقال: إنه ما رُئِيت قبور أشدُّ تباعدا بعضها من بعض من قبور بني العباس بن عبد المطلب، ولدتهم أمُّ الفضل في دار واحدة، استُشهد الفضل بأجنادين، وتوفي عبد الله بالطائف، وعبيد الله باليمن، وقُثم بسمرقند. هؤلاء الستَّة من أمِّ الفضل، وأختهم أمُّ حبيب شقيقتهم.
وولد العباس من غير أمِّ الفضل: تمَّام وكثير والحرث وعون. وأمُّ تمام وشقيقه كثير أمُّ ولد، ورويَّة تُسمى " سبأ ". وروى تمام عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" لا تدخلوا عليَّ قُلْحاً، اسْتاكوا ". من حديث منصور بن المعتمر عن أبي علي الصَّيقل، عن جعفر بن تمَّام بن العباس بن عبد المطلب عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان أصغر أولاد العباس تمام، وكان من أشدِّ الناس بطشا، وله عقب. وكان العباس يحمله صغيرا ويقول:
تمُّوا بتمَّام فصاروا عَشرةْ
يا ربِّ فاجعلهمْ كرامً بَرَرَةْ
واجعل لهُمْ ذِكراً وانْمِ الثَّمَرةْ
ومات كثير بن عباس بينبُعْ من الذُّبحة. وروى كثير عن أخيه عبد الله الحبر عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صلاة الخسوف أنه صلى أربع ركعات في ركعتين، وأربع سجدات. خرَّج الحديث مسلم.
وولد معبد بن العباس عبد الله بن معبد. وروى عن ابن عباس، وروى عنه