الترمذي: عن عائشة أن أبا بكر دخل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، فوضع فمه بين عينيه، ووضع يده على ساعديه وقال: وانبِيَّاه، واصَفِيَّاه، واخَليلاه.
الترمذي: حدثنا نصر بن علي: نا عبد الله بن الزبير: شيخ باهلي قديم نصري قال: نا ثابت البنانيُّ عن أنس بن مالك: لما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من كرب الموت ما وجد فقالت فاطمة: واكرباه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" لا كرب على أبيك بعد اليوم، إنه قد حضر من أبيك ما ليس بتارك منه أحدا لموافاة يوم القيامة ".
الترمذيُّ: عن عائشة قالت: لا أغبط أحدا بهون موت بعد الذي رأيت من شدَّة موت رسول الله صلى الله عليه وسلم. الترمذي: عن عائشة قالت: لما قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في دفنه، فقال أبو بكر: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ما نسيته. قال:" ما قبض الله نبيا إلا في الموضع الذي يجب أن يُدفن فيه "، ادفنوه في موضع فراشه.
ونزل في قبره صلى الله عليه وسلم العباس عمُّه وعليٌّ معه وقُثَم بن العباس والفضل بن العباس. ويقال: كان أوس بن خوليٍّ وأسامة بن زيد معهم. وكان آخرهم خروجا من القبر قُثَم بن العباس؛ كان آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح. وذكر ابن إسحاق قال: حدثتني فاطمة بنت محمد بن عروة، عن عائشة قالت: ما علمنا بدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعنا المساحي من جوف الليل، ليلة الأربعاء.
الترمذي: عن أنس قال: لمَّا كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كلَّ شيء. فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كلَّ شيء، وما نفضنا أيدينا من التُّراب. وإنا لفي دفنه حتى أنكرنا قلوبنا. وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أنا فرط لأمَّتي، لن يُصابوا بمثلي ". وقال صلى الله عليه وسلم ليُعزَّ المسلمين في مصابهم:" المصيبة بي ".