مالك: عن يحيى بن سعيد أن عائشة زوج النبيّ صلى الله عليه وسلم قالت: رأيت ثلاثة أقمار سقطن في حجري. فقصصت رؤياي على أبي بكر الصديق. قالت: فلما تُوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ودُفن في بيتها قال لها أبو بكر الصديق: هذا أحد أقمارك وهو خيرها. وهذا الحديث من مراسل يحيى بن سعيد.
وقال حسان بن ثابت من قصيدة طويلة يرثي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بِطيبةَ رسمٌ للرسولِ ومَعْهَدُ ... مُبينٌ وقد تعفو الرسومُ وتَهْمدُ
ولا تَمْتَحي الآثارُ من دارِ حُرمةٍ ... بها منبرُ الهادي الذي كان يصعدُ
وواضحُ آثارٌ وباقي مَعالمٍ ... وربْعٌ له فيه مُصلَّى مسجدُ
بها حُجُراتٌ كان ينزلُ وَسْطها ... من الله نُورٌ يُستضاء ويُوقَدُ
مَعارفُ لم تَطمُسْ على العهد آيُها ... أتاها البلى فالآي فيها مجددُ
عرفتُ بها رسمَ الرسولِ وعَهدَهُ ... وقبراً به واراهُ في التُّرب مُلْحَدُ
فبوركتَ يا قبرَ الرسولِ وبوركتْ ... بلادُ ثوى فيها الرشيدُ المُسدَّدُ