وهل عَدلتْ يوماً رزيَّةُ هالكٍ ... رزيةَ يومٍ ماتَ فيه محمدُ
تقطَّعَ فيه منزلُ الوحي عنهُمْ ... وقد كان ذا نورٍ يغُورُ ويُنْجِدُ
يَدلُّ على الرحمن مَن يقتدي بهِ ... ويُنفِذُ من هولِ الخزايا ويُرشِدُ
إمامٌ لهمْ يهديهمُ الحقَّ جاهداً ... مُعلِّمُ صِدقٍ إن يُطيعوهُ يُسعَدُوا
وما فقد الماضونَ مثلَ محمدٍ ... ولا مثلُهُ حتى القيامةِ يُفقَدُ
وقال حسان بن ثابت أيضا يبكي النبيَّ عليه السلام من قصيدة:
ما بال عينِكَ لا تَنامُ كأنها ... كُحلتْ مآقيها بكُحْلِ الأرمدِ
جَزَعاً على المَهْدِيِّ أصبحَ ثاوياً ... يا خَيرَ مَن وطئ الحصَى لا تَبعَدِ
وجهي يَقِيكَ التُّرْبَ لعهفاً ليتني ... غُيِّبتُ قَبلكَ في بَقيع الغَرقدِ
بأبي وأمي مَن شهدتُ وفاتَهُ ... في يوم الاثنينِ النبيُّ المُهْتدي
فظللتُ بعد وفاتِهِ مُتبلِّدا ... مُتلدِّداً يا ليتني لم أُولِد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute