للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو أروى الدَّوسيُّ لا يعرف إلا بكنيته، وهو حجازي. وكان ينزل ذا الحُليفة. روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وأبو واقد صالح بن محمد ابن زائدة اللثيُّ المدنيُّ، ومات أبو أروى في خلافة معاوية، وكان عثمانيا.

وأبو بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار قال الله تعالى) ثانيَ اثنينِ إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إنَّ الله معنا (.

الترمذي حدثنا عفَّان: قال: نا همَّام قال: أخبرنا ثابت عن أنس أن أبا بكر حدثه، قال: قلت للنبي عليه السلام ونحن في الغار: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه. فقال: " يا أبا بكر ما ضنك باثنين الله ثالثهما؟ ".

ويُروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لحسان بن ثابت: هل قلت في أبي بكر شيئا؟ قال: نعم، وأنشد:

إذا تذكرتَ شَجْواً من أخي ثِقَةٍ ... فاذكرْ أخاكَ أبا بكْر بما فَعَلا

خَيرَ البريَّة أتقاها وأَعْدَلَها ... بَعْدَ النَّبيِّ وأوفاها بما حَمَلا

الثَّانيَ التاليَ المحمودَ مَشْهَدُهُ ... وأوَّلَ الناسِ مِنهُمْ صدَّق الرُّسْلا

وكانَ حِبَّ رسولِ الله قد عَلموا ... منَ البريَّةِ لم يَعْدِل بهِ رجُلا

وروى مجاهد عن الشِّعبيِّ، قال: سألتُ بن عباس: أيُّ الناس كان أوَّل إسلاما؟ قال: أما سمعت قول حسان بن ثابت:

<<  <  ج: ص:  >  >>