للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المغيرة اقتحمها. ويقال: كان من سبيِّ عين التمر، وكانت أمُّه صفيَّة طيَّبها ثلاث من أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعون لها وحضر إملاكها ثمانية عشر بدريا. فيهم: أُبَي بن كعب يدعوهم يؤمنون. وكان سيرين يُكنَّى أبا عُمرة، وولد سيرين محمدا ويحيى ومعبدا، وهو أسنُّ من محمد، وأنساً. وكان لسيرين بنات منهن: عمرة وحفصة. وروي عن حفصة الحديث. وكان محمد بزَّازا، ويكنَّى أبا بكر، وكان أصمَّ. وولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان. قال ذلك أنس بن سيرين. قال: وولدتُ لسنة بقيت من خلافته. وتوفي محمد سنة عشر ومئة بعد الحسن بمئة يوم، وهو ابن سبع وسبعين سنة.

وقال الأصمعيُّ: الحسن سيِّد سمح. وإذا حدَّثك الأصمَّ يعني ابن سيرين فاشدد يديك به، وقتادة حاطب ليل.

وفاة أبي بكر رضي الله عنه. قال ابن إسحاق: توفي يوم الجمعة لتسع ليال بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة، فكانت ولايته سنتين وثلاثة أشهر وتسع ليال. وقال غيره من أهل السير: إنه مات عشيَّة يوم الاثنين، وقيل: ليلة الثلاثاء، وقيل: عشيَّ يوم الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة، هذا قول أكثرهم. وأوصى أن تغسِّله أسماء بنت عُميس زوجته، فغسَّلته، وصلَّى عليه عمر بن الخطاب، " ونزل في " قبره عمر وعثمان وطلحة وعبد الرحمن بن أبي بكر. ودُفن ليلا في بيت عائشة مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ورضي عن أبي بكر، وعمر ثلاثا وستين سنة، وهو الصحيح. استوفى بخلافته سنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قاضيه: عمر بن الخطاب، وهو أول قاضي في الإسلام. قال له أبو بكر: اقضي بين الناس، فإني في شغل. وأمَرَ ابن مسعود بعسّ المدينة.

كُتَّابه رضي الله عنه: عثمان بن عفان، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن الأرقم.

<<  <  ج: ص:  >  >>