ضعيفاُ، يغفر له. ثم جاء عمر بن الخطاب فاستحالت غرباً، فلم أر عبقرياً يفري فريه، حتى روي الناس وضرب بعطن ".
وروى سفيان بن عيينة عن عمر بن ديارٍ، عن جابرٍ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " دخلتُ الجنةَ فرأيتُ فيها داراً أو قال: قصراً، وسمعتُ فيه ضوضاء. فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: لرجالٍ لقريش، فظننتُ أني أنا هو. فقلت من هو؟ فقيل: عمر بن الخطاب. فلولا غيْرتُك يا أبا حفصٍ لدخلته. " فبكى عمر، وقال عليكَ يُغارُ؟ أو قال أغار يا رسول الله؟ وروى ابن شهابٍ عن أبي أمامه بن سهل بن حنيف، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " بيناً أنا نايمُ والناسُ يُعْرضون عليِّ وعليهم قُمُصُ، فمنها ما يبلغُ إلى الثُديِّ، ومنها ما دون ذلك. وعُرِضَ عليَّ عمر ُبن الخطاب ولعيه قميصُ يجرُّه ". قالوا: فما أوَّلت يا رسول الله؟ قال: " الدين ".
ونزل القرآن بموافقته في أسرى بدرٍ وفي الحجاب وفي مقام إبراهيم. فأما أسرى بدرٍ أبا بكر أشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ منهم الفداء وأشار عمر أن تُضرب أعناقُهم، فهوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكرٍ، ولم يهو ما قال عمر. ونزل القرآن بقول عمر:) ما كان لنبٍّي أن يكونَ له أسرى حتى يثخنَ في الأرض (، إلى آخر الآيات. وأحل الله الغنيمة له. خرَّج هذا الحديث مسلم كامل القصة، وأخرجه الترمذيُّ مختصراً.
وأما قصَّة الحجاب، فإن عمر كان يقول: يا رسول الله، احجب نساءك فإنه يدخل عليك المنافق والمرتاب. فأنزل الله آية الحجاب.
وقال ابن عباس: نزلت آية الحجاب في الثُّقلاء قال المؤلف، غفر الله له: " ثقلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تزوج زينب بنت جحش حين دعاهم إلى وليمتها. فلما طعموا خرج بعضهم وبقي بعض لم يبرح من البيت. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رجع وهم في البيت. فنزلت آية