الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير ومحمد بن حاطب ومروان بن الحكم. قال محمد بن طلحة: فقلت له: فهل ندي محمد بن أبي بكر بشيء من دمه؟ فقال: معاذ الله. دخل عليه فقال له عثمان: يا ابن أخي لست بصاحبي، وكلَّمه بكلام فخرج ولم يندِ بشيء من دمه. قال: فقلت لكنانة: من قتله؟ قال: قتله رجل من أهل مصرة يقال له جبلة بن الأيهم، ثم طاف بالمدينة ثلاثا يقول: أنا قاتل نعثل.
وحدَّث محمد بن حازم أبو معاوية الضرير عن سليمان بن مهران الأعمش عن ثابت بن عبيد عن أبي جعفر الأنصاريّ قال: دخلت مع المصريين على عثمان، فلما ضربوه خرجتُ أشتدُّ حتى ملأت فروجي عدوا، حتى دخلت المسجد، فإذا رجل في نحو عشرة، عليه عمامة سوداء فقال: ويحك ما وراءك؟ قلت: قد والله فرغ من الرجل. فقال: تبا لكم آخر الدهر فنظرت فإذا هو عليٌّ رحمه الله.
وقال ابن عمر: أذنب عثمان ذنبا عظيما بأحد فعفا الله عنه، وأذنب فيكم ذنبا صغيرا فقتلتموه؟ وذكر أسد بن موسى قال: نا سلام بن مسكين قال: سمعت محمد بن سيرين يقول: قال امرأة عثمان حين أطافوا به يريدون قتله: إن تقتلوه أو تتركوه فإنه كان يحيي الليلة بركعة كان يجمع فيها القرآن. وقال عليٌّ رضي الله عنه: من تبرَّأ من دين عثمان فقد تبرَّأ من الإيمان. والله ما أعنت على قتله، ولا أمرت ولا رضيت. وقالت عائشة: لقد قتلوا عثمان، وإنه لمن أوصلهم للرَّحم، وأتقاهم لربِّه، وسُئل ابن عمر عن علي وعثمان، فقال للسائل: قبَّحك الله، تسألني عن رجلين كلاهما خير مني، تريد أن أغضَّ من أحدهما وأرفع من الآخر؟
وقال معبد الخُزاعيٌّ: لقيت عليا بعد الجمل، فقلت له: إني سائلك عن مسألة كانت منك ومن عثمان، فإن نجوت اليوم نجوت غد إن شاء الله. قال: سل عمَّا بد لك، قال: أخبرني أيُّ منزلة وسعتك إذ قُتل عثمان ولم تنصره؟ قال: إنَّ عثمان كان إماما، وإنه نهى عن القتال، وقال: من سلَّ سيفه فليس مني. فلو قاتلنا دونه عصيناه. قلتُ: فأيُّ منزلة وسعت عثمان إذ استسلم حتى