بالأرض، وهم يأكلون. فقالوا: هلُمَّ يا ابن رسول الله. فنزل عن دابته وقال: إنَّ الله لا يحبُّ المستكبرين، ثم جلس وأكل معهم. فلما فرغوا قال: إنكم دعوتموني فأجبتكم. وإني أدعوكم إلى منزلي، فأجابوه. فلما دخلوا منزله وجلسوا قال: يا رباب هاتِ ما كنتِ تدَّخرين.
ومن مناقبه ما ذكر التَّرمذيُّ بسنده عن يعلى بن مُرَّة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حسين مني وأنا من حسين. أحبَّ الله من أحبَّ حسينا. حسين سبط من الأسباط ". وقال أبو هريره " أبصرتْ عيناي هاتان، وسمعتْ أذناي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو آخذ بكفَّي حسين، وقدماه على قدم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " تَرَقَّ عَين بَقَّة ". قال: فرَقيَ الغلام حتى وضع قدمه على صدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " افتح فَاك ". ثمَّ قبَّلَه، ثم قال: " اللهمَّ أحِبَّه فإني أُحِبُّه ".
الترمذي: حدثنا عُقبة بن مُكرم العضمِّي: نا وَهَب بن جرير بن حازم: نا أبي عن محمد بن أبي يعقوب عن عبد الرحمن بن أبي نُعْم أن رجلا من أهل العراق سأل ابن عمر عن دمِّ البعوض يصيب الثوب. فقال ابن عمر: انظروا إلى هذا، يسأل عن دمِّ البعوض، وقد قتلوا ابن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنَّ الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا ".
ولما مات معاوية، وبويع يزيد ابنه وصل البريد ببيعة يزيد إلى المدينة، وأمر واليها الوليد بن عتبة بن أبي سفيان بأخذ الحسن بالبيعة. فأرسل إليه ليلا،