للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال، رضي الله عنه: " يأتي على الناس زمان لا يقرِّب فيه، إلا الملاح، ولا يظرف فيه إلا الفاجر، ولا يضعَّف فيه إلا المنصف. يتَّخذون الفيء مغنما، والصدقة مغرما، وصلة الرَّحم منًّا والعباد استطالة على الناس. فعند ذلك يكون سلطان النساء، ومشاورة الإماء، وإمارة الصبيان ".

وقال له، رضي الله عنه قائل: " أين كان ربُّك قبل أن يخلق السماء والأرض؟ قال: يا أعرابيُّ، أين سؤال عن مكان، وكان الله ولا مكان ".

وقال: " سيأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه. مساجدهم يومئذ عامرة، وهي خرائب من الهدى علما، وهم شرُّ من تحت أديم السماء منهم خرجت الفتنة، وفيهم تعود ".

وقال، رضي الله عنه: " لا يزال الدين والدنيا قائمان ما دام العلماء يستعملون ما علموا، والجهّالُ يستكثرون ما لم يعلموا، والأغنياء لا يبخلون بما خُوِّلوا، والفقراء لا يبيعون آخرتهم بدنياهم ".

وقال، رضي الله عنه: " قطيعة العاقل تعدل صلة الجاهل ". وقال: " من سعادة المرء خمس أشياء: أن تكون زوجته موافقه، وأولاده، أبرارا، وإخوانه أتقياء، وجيرانه صالحين، ورزقه في بلده ".

ويروى أن عليا، رضي الله عنه، لما رجع من صفِّين، فدخل أوائل الكوفة، إذا هو بقبر. قال: " قبر من هذا؟ " قالوا: " قبر خبَّاب بن الأرتِّ. فوقف عليه وقال: " رحم الله خبابا، أسلم راغبا، وهاجر طائعا، وعاش مجاهدا،

<<  <  ج: ص:  >  >>