مسجد الكوفة وعليه قطريتان، مجزر بالواحدة، مرتد بالأخرى، وإزاره إلى نصف الساق وهو يطوف في الأسواق، ومعه درَّة، يأمرهم بتقوى الله الحديث، وحسن البيع، والوفاء بالكيل والميزان.
وعن مجمع التميمي أبي حمزة أن عليا قسم ما في بيت المال بين المسلمين، ثم أمر به. فكنس، ثم صلَّى فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة.
وحدَّث سفيانُ بن عُيينةَ قال: نا عاصم بن كليب عن أبيه قال: قدم عليٍّ مال من أصبهان، فقسمه سبعة أسباع، ووجد فيه رغيفا فقسمه سبع كسر، وجعل على كل جزء كسرة. ثم أقرع بينهم أيهم يعطى أولا.
وذكر عبد الرزاق عن الثَّوري عن أبي حيَّا التيميِّ قال: رأيت عليَّ بن أبي طالب على المنبر يقول: " من يشتري مني سيفي هذا؟ فلو كان عندي ثمن إزار ما بعته ". فقام إليه رجل فقال: أنا أسلِّفُك ثمن إزار.
وروى وكيع بن عليِّ بن صالح، عن عطاء قال: رأيت على قميص عليَّ قميص كرابيس غير غسيل.
وقال أبو نيزر: جاء عليٌّ، وأنا أقوم بضيعة عين نيزر والبغيبة فقال لي:" هل عندك من طعام؟. فقلت: طعام لا أرضاه لأمير المؤمنين؛ من قرع الضيعة بهالة نسخة. فقال: " عليٍّ به ". فقام إلى الربيع، وهو جدول، فغسل يده، ثم أصاب من ذلك شيئا، ثم رجع إلى الربيع فغسل يده بالرمل حتى أنقهما، ثم ضمَّ " يديه " كل واحدة منها إلى أختها،