وولد مصعب عيسى وعُكاشة وجعفر وحمزة، فأما عيسى فقُتل مع أبيه ولا عقب له، وأما عُكاشة فكان له عقب بالمدينة. وابنه مصعب بن عكاشة: قُتل يوم قُديد. وأما جعفر فتزوَّج مُليكة بنت الحسن بن الحسن بن علي فولدت له نساء، وله ولد من غيرها. وأما حمزة فقُتل هو وابنه عُمارة يوم قُديد. وأعقب بالمدينة. ومن ولده: أبو إسحاق إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن الزبير. سمع والدَّرواورْديَّ وابن وهْبٍ.
وأما خالد بن الزبير: فاستعمله أخوه عبد الله على اليمن. وله عقب منهم خالد بن عثمان بن الزبير. كان خرج مع محمد بن عبد الله الحُسيني، فأخذه أبو جعفر فصلبه.
وأما عمرو بن الزبير: فكان يُكنى أبا الزبير، وكان له قدر كبير. وخالف أخاه عبد الله، فقاتله، ثم جاءه في جُوار عُبيدة أخيه، فقتله. وله عقب.
وابنه عمرو بن عمرو: الذي يقول أبو حُكيم الحزين بن سُليمان:
لو ان اللُّؤمَ كان معَ الثريا ... تناولَ رأسه عمرُو بنُ عمرِو
وقيل: اسم الحزين عمرو بن عبيد من بني ليث بن كنانة. ذكر هذا الواقديُّ. والأولُ قولُ عمر بن شَبَّة. وقال إنه مَوليِّ.
وأما عُبيدة بن الزبير فهو الذي قال لعمرو بن الزبير حين قاتل أخلاه عبد الله: امض معي إليه، وأنت في جواري. فإن أمنك وإلا رددتُك إلى مأمنِك. فمضى معه، فلم يُجر عبد الله أمانه، وأقصَّ منه حتى مات. ولعبيدة عقب.
وأما جعفر بن الزبير فكان من فتيان قريش. وكان صاحب غزل، وابنه محمد بن جعفر روى عن ابن عمِّه عبَّادِ بن عبد الله بن الزبير عن عائشة حديث الرجل الذي وطئ نهارا في رمضان. فقال: احترقت. خرَّجه مسلم. ورواه عنه عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، أحد شيوخ