وذُكر أن علياً رضي الله عنه لما وقف على مصرع طلحة بكى أخضلَ لحيته بدموعه. ثم قال: إني لأرجو أن أكون أنا وأنت ممَّن قال فيهم:) ونَزعْنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سُررٍ متقابلين (. ووقف على مصرع ابنه السَّجاد فقال: هذا رجل قتله بِرُّه بأبيه.
حلية طلحة: قال موسى بن طلحة " كان " أبيض يضرب إلى الحمرة، مربوعا، هو إلى القصر أقرب، رحب الصدر عظيم المنكبين إذا التفت التفت جميعا، ضخم القدمين لا أخمص لها. وإذا كان الرجل لا أخمص لقدميه فهو أرحُّ. " وقال " الفضل بن دُكين عن قيس بن الربيع عن عمران بن موسى بن طلحة عن أبيه قال: كان في يد " طلحة " خاتم من ذهب، فيه ياقوتة حمراء، وكانت غَلَّته كلَّ يوم ألف درهم واف.
أولاد طلحة: وكانوا عشرة، وهم: محمد وعمران وعيسى وموسى وإسحاق وإسماعيل ويعقوب وزكرياء وصالح.
فأما محمد بن طلحة: فكان من خيار أبنا الصحابة وعُبَّادهم يدعى السَّجاد لكثرة سجوده. وأمُّه حَمْنَة بنت جحش أخت زينب بنت جحش زوج النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فمسح رأسه وسماه محمدا وكناه بأبي القاسم. وروى يزيد ابن هارون عن أبي ش ... بن عثمان، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آلا طلحة. عن عيسى بن طلحة قال: حدَّثتني ظئرُ طلحة قالت: لما وُلد محمد بن طلحة أتينا به النبيَّ عليه السلام فقال: ما سمَّيتموه؟ قلنا: ... [قال:]" هذا سَمِيِّ ". وكنيته أبو القاسم.
وكان عليٌّ قد نهى عن قتله يوم الجمل، وقال:" إياكم وصاحبَ "