للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما سُهيل بن عبد الرحمن فهو الذي تزوَّج الثريا من بني أمية الصغرى. وقد تقدَّم ذكرُها قبل عند ذكر بني عبد شمس بن عبد مناف. وأمُّ سهيل مجد بنت يزيد بن سلامة الحميريِّ.

وابنه عبد المجيد بن سُهيل لمالك عنه حديث واحد مُسند. وهو حديث التمر الجنيب من خيبر. ورواه يحيى بن يحيى بن الأندلسيُّ عبد الحميد، وتابعه قومٌ، وأكثر الرواة يقولون: عبد المجيد، وهو الصواب، وكذلك قال فيه مسلم: عبد المجيد، في حديث التَّمر الجنيب أيضا وغيره. ولعبد المجيد هذا مع بنت زُرارة بن أَوفى الحَرَشِيِّ خبر طريف. الهيثم بن عديٍّ عن عبد الله ابن عيَّاشٍ المعروف بالمنتوف. وقيل له: المنتوف لأنه كان ينتفُ لحيته وكان خاصاً بأبي جعفر المنصور، وقال: أخبرني موسى السلامانيُّ مولى الحضرميِّ، وكان من أسرى تاجرٍ بالبصرة قال: بينا أنا جالس إذ دخل علي غلام لي فقال: هذا رجل من أهل أمك يستأذن عليك، وكانت أمه من ولد عبد الرحمن بن عوف. فقلت: إذن له. فدخل شاب حلو الوجه تعرف في هيئته أنه قرشي، في طمرين. فقلت: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا عبد المجيد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري خال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: في الرحب والقرب. ثم قلت: يا غلام بره وأكرمه وألطفه وأدخله الحمام، ثم كسوته قميصاً رقيقاً ومُبطناً قوهياً ورداء عمرياً، وحذوتُ له نعلين حضرميَّين. فلما نظر الرجل في عِطفيه أعجبته نفسه " قال ": يا هذا أبغني أشرف أيِّمٍ بالبصرة أو أشرف بِكر بها. قلت: يا بن أخي كُفَّ عن هذا. قال: ما أقول لك. قلت: فإن أشرفَ أيِّمٍ بالبصرة هندُ بنت أبي صُفرة أخت عسرةٍ وعمَّةُ مئة، وحلُها في قومها حالُها. وأشرف بِكر بالبصرة المُلاءة بنت زُرارة بن أوفى الحَرشيَِ قاضي البصرة. قال: اخطُبْها عليَّ. قلت: يا هذا إنَّ أباها قاضٍ. قال: انطلق بنا إليه. فانطلقنا إلى المسجد فتقدَّم فجلس إلى القاضي، فقال له: يا بن أخي من أنت؟ قال له: عبد المجيد بن سُهيل بن عبد الرحمن بن عوف خال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: مرحباً ما حاجتك؟ قال: جئتُ خاطباً. قال: ومن ذكرت؟ قال: المُلاءة ابنتك.

<<  <  ج: ص:  >  >>