بن جعفر المدينة في صفر سنة إحدى وتسعين ومائتين فأخر باها وعذبا أهلها قال الفضل بن العباس من أبيات:
أخرجت دار هجرة المصطفى البر ... فأبكى خرابها المسلمينا
عين فابكي مقام جبريل والقب؟ ... رفبكى والمنبر الميمونا
وعلى المسجد الذي أسه التقوى ... خلاءً أضحى من العابدينا
وعلى طيبة التي بارك الله ... عليها بخاتم المرسلينا
قبح الله معشراً أخربوها ... وأطاعوا مشرداً ملعونا
أخربوها برأي أسود عبدٍ ... آبق لا يدين لله دينا
فأبى الدهر لا أراك لما نا ... لوه منحرمة النبي حزينا
الفضل بن محمد بن أبي محمد اليزيدي أبو العباس. كتب إلى أبي صالح بن يزداد يداعبه وجرت بينهما جفوة:
استحي من نفسك في هجري ... وأعرف بنفسي أنت لي قدري
واذكر دخولي لك في كل ما ... يجمل أو يقبح من أمري
قد مر لي شهر ولم ألقكم ... لا صبر لي أكثر من شهر
الفضل بن جعفر العكبري الكاتب. كتب إلى إسماعيل بن جعفر كتاباً لحن فيه فكتب إليه إسماعيل:
أتلحن يا أبا العبا ... س في هذا وفي خبره
كأنك ما عرفت النح؟ ... وفي تمييز مختبره
إذا نكرت بعد العر ... ف كان البصر في أثره
ولكن زلة الإنسا ... ن قد تأتي على حذره
فأجابه أبو الفضل:
أتاني قول منقطع ... عن العرفاء في بصره
له الفضل القديم علي ... ى مد الله في عمره
يلوم علي تركي الأعرا ... ب في هذا وفي خبره
وكيف يلام من قد جا ... ل ذل العز في فكره
ويصبح يستبان السه؟ ... وفي اللحظات من نظره
باب
ذكر من اسمه فضيل
فضيل الأعرج الكاتب. رأى لعيسى بن الغافقي غلاماً وضيئاً يخدمه فقال فضيل وقد رويت لغيره:
لو كانت الأشياء تجري على ... مقدار ما يستوجب العبد
واعتذر الدهرُ إلى أهله ... وانتعش السودد والمجد