على زوجته وكانت جميلة. وقدم أخوه متمم بن نويرة على أبي بكر الصديق رضي الله عنه فأنشده مراثي أخيه مالك وناشده في دمه وفي سبيهم فرد أبو بكر السبي إليه وأغلظ أبو بكر. ورثاه متمم بشعره المشهور فمن ذلك قصيدته المبرزة التي أولها:
لعمري وما دهري بتأبين هالك ... ولا جزعاً مما أصاب فأوجعا
التأبين: مدح الميت والثناء عليه. ولمالك شعر جيد كثير منه قوله يرثي عتيبة بن الحارث بن شهاب وقتلته بنو أسد:
فخرت بنو أسد بمقتلِ واحد ... صَدقتْ بنو أسدٍ عتيبة أفضل
تجحوا بمقتله ولا توني به ... مثنى سراتهم الذين تقتل
مالك بن عوف بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية. رئيس هوازن يوم حنين. قال دعبل له أشعار كثيرة جياد مدح فيها النبي صلى الله عليه وسلم وغيره. وهو القائل:
ما إنْ رأيتُ ولا سمعت بواحد ... في النّاس كلهم كمثل محمد
أوفى وأعطى للجزيل لمجتد ... ومتى يشأ يخبرك عما في غد
وإذا الكتيبة جردتْ أنيابها ... بالسمهري وضرب كل مهند
فكأنه ليث على أشباله ... وسط الأباءة خادر في مرص
وله في يوم حنين يقول لفرسه:
أقدم محاج أنه يوم نكر ... مثلي على مثلك يحمى وبكر
ويطعن النجلاء تعوي وتهر
مالك بن عمرو النضيري جاهلي يقول:
أنبئت حياً وعوفاً ينذرون دمي ... وذاك من قلة الأحلام والخرق
مهلاً وعيدي مهلاً لا أبا لكم ... إن الوعيدّ سلاح العاجز الحمق
كيلا ينالكم كيدي ومقدرتي ... فقد يحاذرُ مني زلة الغلق
مالك بن عامر الأشعري أحد المعمرين يقول:
عمرتُ حتى مللتُ الحياةَ ... ومات لداتي من الأشعر
أتتْ لي مئون فأفنيتها ... فصرتُ أحلم للمعمر
لبستُ شبابي فأفنيته ... وصرتُ إلى غاية المكبر
وأصبحتُ في أمةٍ واحداً ... أحولُ كالجملِ الأصور