خياراً شهد صفين مع علي عليه السلام وقاتل أهل الشام قتالاً شديداً فطعنه بشر بن عصمة المري فصرعه فقال مالك:
ألا أبلغوا بشر بن عصمة أنني ... شغلت وألهاني الذين أمارس
فصادف مني غرة فأصبتها ... كذلك والأبطال ماض وجالس
مالك بن الريب بن حوط بن قرط بن حسل بن ربيعة بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم. كان ظريفاً أديباً فاتكاً. هرب من الحجاج لأنه هجاه وأصاب الطريق مدة ثم نسك فآمنه بشر بن مروان وخرج إلى خراسان فغزا مع سعيد بن العاص ومات بها. وهو القائل في علته:
لعمري لئن غالت خراسان هامتي ... لقد كنت عن بابي خراسان نائياً
يقولون لا تبعدوهم يدفنونني ... وأين مكان البعد إلا مكانيا
وبالرمل مني نسوة لو شهدنني ... بكين وفدين الطبيب المداويا
ولما أحس بالموت قال يذكر ابنته شهلة:
تسائل شهلة قفالها ... وتسأل عن مالكِ ما فعل
ثوى مالك ببلاد العدو ... تسفي عليه رياح الشمل
لذلك شهلة جهرتني ... وقد حال دون الإياب الأجل
مالك بن جعدة التغلبي. هجا المختار بن أبي عبيد فرد على الطرماح. ومالك هو القائل:
فإنك يوم تأتيني حريباً ... تحل علي يومئذ نذور
تحل على مفرهة سناد ... على أخفافها علق يمور
لأمك ويلة وعليك أخرى ... فر شاة تنيل ولا بعير
مالك بن أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري يكنى أبا الحسن وأمه أم ولد تسمى صفية وشعره كثير. وكان هو وأبوه من أشراف أهل الكوفة وكان الحجاج متزوجاً بهند بنت أسماء أخت مالك وللحجاج معها أخبار. وكان غزلاً ظريفاً تقلد خوارزم. وهو القائل:
وحديث ألذه هو مما ... يشتهي السامعون يوزن وزنا
منطق صائب وتلحن أحيا ... نا وخير الحديث ما كان لحنا