أردا ما تلحن به إليه أي ما أومأت به وردت عن الإيضاح به لئلا يعلمه غيرهما وهو من قول الله تعالى (ولتعرفنهم في لحن القول) وكان أخوه عيينة بن أسماء يهوى جارية لأخته وكان مالك أوجد بها منه ولم يعلم عيينة وشكا عيينة وجده بها إلى مالك فقال مالك:
أعيين هلا إذ كلفت بها ... كنت استغنت بفارغ العقل
أأتيت ترجو الغوث من رجل ... والمستغاث إليه في شغل
وله:
إن لي عند كل نفحة بستا ... ن من الجل أو من الياسمينا
نظرة والتفاتة لك أرجو ... أن تكوني حللت فيما يلينا
مالك بن الشرعبي السكوني كوفي، ذكره دعبل وقال هو كثير الشعر.
مالك بن أبي حبال الأسدي من فرسان الكوفة، وخرج على الحجاج في بعض السواد فأسره الحجاج وقتله وكان يقال إنه حصور عنين لا يقرب النساء فتزوج امرأة فأقامت عنده حيناً لا يكشف لهاعن ثوب فنشزت عليه ففارقها فتزوجت ابن عم له فرآها يوماً فسدد الرمح نحوها وهو يقول:
أي حليليك وجدت خيراً ... ألعظيم خصية وأيرا
أم الذي يلقى الكماةَ سيرا
فقالت: الذي يلقى الكماة سيرا. فقال لها: أما والله لو قلت سوى ذلك لوضعت الرمح بين ثدييك.
مالك بن عميرة بن زرارة الجرشي من شعراء خراسان ويعرف بابن موركة وهي أمه. وهو القائل يهجو سويد بن هوبر:
فأما سويد ان طلبتَ نواله ... فعند الثريا لا ينال يد الدهر
وأبدت لي الأيام أن ابن هوبر ... كذئب الغضا يرمي المجاور بالهتر
يدب إذا ما الليل جاء ابن هوبر ... إلى جارة الأدنى بقاصمة الظهر
وله يهجو عمرو بن يزيد بن خالد النهدي:
أتشتمني نهد وما خلت أنها ... تريش ولا تبري ففيم التكلم
وما خلت نهداص يعرفون بنجدة ... ولا كان في نهد رئيس معمم
مالك بن أحمد بن سليمان بن أبي حفصة وأنشده مالك لنفسه قصيدة منها: