للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإني لأخشى أن أموت وأحمد ... صغير فيجفى أحمد ويضيع

وإني لأرجو جعفراً إن جعفراً ... لصالح أخلاق الكرام تبوع

وقال لمروان: كيف ترى هذا الشعر يا مروان. قال: هذا من أشعار الصبيان فقال مالك يهجوه:

ثوى اللؤم في عجلان يوماً وليلة ... وفي دار مروان ثوى آخر الدهر

ولما أتى مروان ألقى رحاله ... وقال: رضينا بالمقام إلى الحشر

وليس لمروان على العرس غيرة ... ولكن مرواناً يغار على القدر

فضج مروان منها وسأله أن يكف. وقد رويت هذه الأبيات لغير مالك.

مالك بن أعين الجهني حجازي. قال يرثي جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهم وتوفي في سنة ثمان وأربعين ومائتين:

فيا ليتني ثم ياليتني ... شهدتُ وإن كنت لم أشهد

فأسيت في بثه جعفراً ... وساهمت في لطف العود

ومن قبل نفسك قلت الفداء ... وكف المنية بالمرصد

عشية يدفن فيه الندى ... وغرة زهر بني أحمد

وله في أي جعفر الباقر محمد بن علي رضوان الله عليهما:

إذا طلب الناس علم القرا ... ن كانت قريش عليه عيالا

وإن قيل أين ابن بنت النبي ... نلت بذلك فرعاً طوالا

نجوم تهلل للمدلجين ... جبال تورث علماً جبالا

باب

ذكر من اسمه المنذر

المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك ابن النجار الخزرجي وهو جد حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام الشاعر المعروف. قال دعبل والمبرد أعرق الناس كانوا في الشعر آل حسان فإنهم يعدون ستة في نسق كلهم شاعر سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت ابن المنذر بن حرام.

المنذر الملك بن ماء السماء وهي أمه وأبوه امرؤ القيس بن النعمان بن المنذر بن امرئ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر اللخمي وولده الملوك الأكابر عمرو الأكبر والمنذر وقابوس أمهم هند بنت الحارث الكندي طلقها المنذر وتزوج بنت أختها أمامة فأولدها عمراً الأصغر بن المنذر وقال:

كبرت وأدركها بنات أخل لها ... وأزلن إمتها بركض معجل

<<  <   >  >>