الأمة النعمة. فلما مات المنذر ملك ابنه الأكبر عمرو بن هند وهو مضرط الحجارة.
المنذر بن رومانس الكلبي وهي امه وهو المنذر بن وبرة وهو أخو النعمان بن المنذر لأمه وأمهما رومانس. والمنذر مخضرم يقول في فتح الحيرة:
ما فلاحي بعد الألى ملكوا الحي ... رة ما إن أرى لهم من باق
ولهم كان كل من ضرب العي ... ر بنجد إلى تخوم العراق
سنة سنها أبوهم فأمسوا ... ما أفادوا منها شبام عناق
يقول: كل من اصطاد صيداً فهو ملك أيديهم. والشبام خيط يربط به في طرفه عيدان مثل اللجام ويشد من وراء قرنيها لئلا ترضع.
المنذر بن حسان بن الطرامة الكلبي. والطرامة أمة حضنته فغلبت عليه، وقد تقدم نسب أبيه. والمنذر هو القائل:
وبادية الجواعر من نمير ... تنادي وهي كاشفة النقاب
مسلبة تنادي يال قيس ... وقيس بئس فتيان الضراب
قتلنا منهم ألفين صبراً ... وألفاً بالتلاع وبالروابي
المنذر بن الطفيل الربعي المرثدي كوفي يقول:
كفيت بني عجل وسعد بن مالك ... من الدهر يوماً كاسف الوجه أقتما
وقالوا تقدم أنت كنت تحفنا ... فلم أر يوم الصلح إلا تقدما
المنذر بن صخر الأسدي كوفي يقول:
إذا المجلس العبدي يوماً تقابلوا ... رأى كلهم وجهاً لئيماً يقابله
وإن سيل أي الناس ألأم والداً ... اشار إلى العبدي من أنت سائله
إذا قتل العبدي لم يترواه ... بريئاً ولمعرف من الخوف قائله
المنذر بن مصعب بن شداد بن المنذر بن الحارث بن وعلة الذهلي الرقاشي بصري. شخص إلى خراسان وأقام بها أيام نصر بن سيار. وهو القائل:
أبلغ ربيعة في مرو وإخوتهم ... فليغضبوا قبل ألا ينفع الغضب
ما بالكم تنصبون الحرب بينكم ... حرباً يحرق في حافاتها الحطب
وله يذكر صبر القاسم الشيباني في حرب كانت بخراسان من قصيدة طويلة:
ما قاتل القوم منكم غير صاحبنا ... في عصبة قاتلوا صبراص فما قهروا
هم قاتلوا عند باب الحصن ما وهنوا ... حتى أتاهم عتاب الله فانتهروا