للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذكرت أخي والخلو مما أصابني ... يغط ولا يدري بما في الجوانح

دعته المنايا فاستجاب دعاءها ... وأرغم أنفي للعدو المكاشح

فلو ناله المقدارُ في يوم عارةٍ ... صبرت ولم أجزع لنوح النوائح

ولكن أسبابَ المنايا صرعنه ... كريماً محياه عريض المنازح

بكف امرئ كز قصير نجاده ... خبيب ثناه عرضة للفضائح

وله فيه من أبيات:

فتى كان أحيا من فتاةٍ حيية ... وفي الروع أمضى من ضبارية ورد

موسى بن حكيم العبشمي. يقول:

دعاني عوف دعوةً فأجبته ... ومن ذا الذي يدعى لنائبة بعدي

فلو بي بد أتم قبل من قد دعوتمُ ... لفرجت عنكم كل نائبةٍ تعدي

إذا المرء ذو البلوى وذو الضغن أجحفتْ ... به نكبة حلت رزيئته حقدي

موسى بن داود بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم. استصحب أبا دلامة إلى الحج فقال أبو دلامة:

إنني أعوذ بداودٍ وحفرته ... من أن أكلف حجاً يا ابن داود

والله ما في من أجر فتطلبه ... ولا الثناء على ديني بمحمود

فأجابه موسى:

ما فيك حمد ولا أجر نريدهما ... باد لعرف ولا عرف بموعود

ولا طلبنا التي بالظن تقصدها ... أبا دلامة لكن عادة الجود

وقد رويا لأخيه محمد بن داود.

موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب يكنى أبا الحسن أمه وأم إخوته محمد وإبراهيم وإدريس الأكبر هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي وولدت هند موسى ولها ستون سنة، وكان آدم وأخذه المنصور بعد اختفائه بالبصرة فضربه يقال ألف سوط ويقال دونها ثم أطلقه. وله وهو في حبس المنصور:

إذا أنا لم أقبل من الدهر كل ما ... تكرهت منه طال عتبي على الدهر

وهي أبيات تخلط بأبيات لأبي العتاهية. ولموسى:

تولت بهجة الدنيا ... فكل جديدها خلق

وخان الناس كلهم ... فما أدري بمن أثق

رأيت معالم الخيرا ... ت سدت دونها الطرق

فلا حسب ولا نسب ... ولا دين ولا خلق

<<  <   >  >>