أشد بأعناق النوى بعد هذه ... مرائر إن جاد ابنها لم تقطع
محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب. ظهر بالمدينة بعد حبس المنصور لأبيه وأهل بيته فقتله عيسى بن موسى سنة خمس وأربعين ومائة وله ثلاث وخمسون سنة. وله يرثي إبراهيم بن محمد الجعفري:
لا أرى في الناس شخصاً واحداً ... مثل ميت مات في دار الجمل
يشتري الحمد ربيحاً والعلى ... وإذا ما حمل الثقل حمل
موت إبراهيم أمسى هدني ... وأشاب الرأس مني فاشتعل
وله في رواية عمر بن شبة..
محمد بن بشير الرياشي:
أبصر لرجلك قبل الخطو موضعها ... فمن علا زلقاً عن غرة زلجا
زلا يغرنك صفو أنت شاربه ... فربما صار بالتكدير ممتزجا
وله:
ويل لمن لم يرحم الله ... ومن تكون النار مثواه
من طال في الدنيا به عمره ... وعاش فالموت قصاراه
كأنه قد قيل في مجلس ... قد كنت آتيه وأغشاه
صار البشيري إلى ربه ... يرحمنا الله وإياه
وله:
مضى أمسك الماضي شهيداً معدلاً ... وأصبحت في يوم عليك شهيد
فإن تلك بالأمس اقترفت إساءة ... فثن بإحسان وأنت حميد
ولا ترج فعل الصالحات إلى غد ... لعل غداً يأتي وأنت قصيد
محمد بن أمية بن أبي أمية شاعر غزل ما موني يقول:
هويت فلم يبل الهوى وبليت ... وكاسبت كل ذل حين هويت
وقد كنت أهزا بالمحبين مرة ... فقد حل بي ما كنت منه هزيت
كتمت الهوى حتى تشكت نحولها ... عظامي بإفصاح وهن سكوت
تذب المنى عني المنايا ولو خلا ... ثقيل المنى من مهجتي لطفيت
وأضمر في قلبي العتاب فإن بدت ... وساعفني قرب اللقاء نسيت
وله:
لله ذو كمد يكابد في الهوى ... طمع الحريض وعفة المتحرج