أمستجهل عوفيت أم متجاهل ... كلاذين من ثوب لبست سليب
وصلنا على ما قد علمت وإننا ... نقاسي خطوباً قبلهن خطوب
فأمهلت لم ترسل رسولاً مسلماً ... ليعرف حالاً والمحل قريب
وحولك خلق من عبيد وغيرهم ... وكل ملب إن دعوت مجيب
فأعتب ولا تستعتبن ذا أخوة ... فليس بمعذور بذاك لبيب
فأجابه ابن يزداد:
إذا ما ابن يزداد انطوى عنك وده ... أضبت عليه بالعزاء جيوب
أعيرتني ذنباً وأذنبت مثله ... قضاء لعمري فاعلمن عجيب
على أنني أستغفر الله تائباً ... وأنت مصر لا أراك تتوب
وإن امرأً يعطيك مجهود وده ... ويعتب من تقصيره لمصيب
فلا يبعدنك الله واحد عصره ... فإنك في هذا الزمان غريب
محمد بن محمد بن عروس أبو علي الكاتب. كتب إلى أبي أحمد عبيد الله بن عبد الله بن طاهر يعاتبه:
أيهاذا المتجني ... فيم إطراقك عني
كلما زدتك عتبي ... زدتين خيفة ظن
صرت أحتال لك العت؟ ... بى وإن ألزمتني سوء التظمي
ولمحمد:
ولقد تأملت الحيا ... ة بعيد فقدان التصابي
فإذا المصيبة بالحياة ... هي المصيبة بالشباب
محمد بن أحمد بن واصل المروذي أبو بكر. يقول في المعلى بن أيوب من قصيدة:
بحر شكري لك غمر ... لم تكدره الدلاء
فبما شمت فرعني ... أنت للهم جلاء
أنت لليل إذا جل ... لني ليلي ضياء
قمر بدر ونور ... وتمام وامتلاء
وإذا لاح نهار ... أنت شمسي والبهاء
يا معلى يا بن أيو ... ب فما هذا الجفاء
أبسوء الغيب يرعى ... إفك وافتراء
وله فيه:
دموع درر تجري ... على الخدين والنحر
لما ضيعت من عمري ... وما أسلفت من دهري
فلا والله لا أغشاك ... ما عشت إلى الحشر
ولا والله لا ألقا ... ك أو ألحد في قبري
محمد بن الدورقي مولى خزاعة. أعتق أباه عبد الله بن مالك. ووفد محمد إلى يحيى بن عبد الله وهو والي أصبهان فلم يحسن إليه وكان هناك رجل من ولد هرثمة فوهب له مالاً فقال:
تنقلت كي أطلب المرحمة ... وارفع عن نفسي المغرمة