ما اكتسى الناس مثل ثوب اقتناع ... وهو من بين ما اكتسوا سربالي
ولقد تعلم الحوادث أني ... ذو اصطبار على صروف الليالي
أبو الغمر الطمري كاتب الحسن بن زيد العلوي واسمه هارون بن موسى ويقال هارون بن محمد. وهو القائل يرثي الحسن بن زيد من قصيدة
وسألت عنه فقيل بات لما به ... قلت الندى لا شك بات لما به
وكأنما ضن الزمان على الورى ... ببقائه أو هابه فبدا به
وله يعذر من هربه عن جيش أنفذه معه الحسن للقاء بعض أعدائه:
هانت علي سبال العار والعذل ... فلست آنف من حيني ومن فشلي
إني بخلت بنفس لا يجاد بها ... ولست بالمال يفديها أخا بخل
متى رأيت شجاعاً مات بالأجل ... أونال من لذة الدنيا مدى الأمل
كأن آجال شجعان الورى جعلت ... في أنفس البيض والخطية الذبل
هارون بن محمد البالسي. يقول لسليمان بن وهب وهو وزير والمهدي من قصيدة تظلم من حيف لحقه ببلده:
زيد في قدرك العلي علواً ... يا ابن وهب من كاتب ووزير
أنت عين الأمام والقرم موسى ... بك تفتر عابسات الأمور
أسفر الشرق منك والغرب عن صف؟ ... ومن العدل فاق ضوء البدور
أنشر الناس عيشكم بعد ما كا ... نوا رفاتاً من قبل يوم النشور
شرد الجور عدلكم فسرحنا ... منكم بين روضة وغدير
هارون بن علي بن يحيى بن أبي منصور المنجم أبو عبد الله أديب قليل الشعر من أهل بيت الدين والفضل والأدب. ولد في سنة إحدى وخمسين ومائتين وتوفي سنة تسع وثمانين ومائتين وجرت بينه وبين أبي حمد عبيد الله بن عبد الله بن طاهر مكاتبات بالأشعار وهو القائل:
سقى الله أياماً لنا ولياليا ... مضين فما يرجى لهن رجوع
إذ العيش صاف والأحبة جيرة ... جميع وإذ كل الزمان ربيع
وإذ أنا أما للعواذل في الصبا ... فعاص وأما للهوى فمطيع
وله:
إنعم بأيام الصبا ... قبل أيام المشيب
وله في معناه:
أنعم بأيام الصبا ... واخلع عذارك في التصابي
أعط الشباب نصيبه ... ما دمت تعذر بالشباب
وله في ابنه أبي الحسن علي بن هارون رحمه الله: