للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أذل صريح الحي مصرع جنبه ... وأنف الموالي أصبح اليوم أجدعا

وأضحتْ بلاد كان يمنع سربها ... خلاءً لمن أجرى إليها وأوضعا

فلله عيناً من رأى مثل مالك ... قتيلاً بحزن أو قتيلاً بأجزعا

المعجب وهو يزيد بن عبد الله بن سفيان الضبي. كان يقال له المنصف. جاهلي يقول:

حلفت لتركبن وأنت عجلى ... على ما خيلت وعث القصيم

وله:

كأني والكميت أجر رمحي ... بأكثبة القصيم على دوار

كأن جماجم الأبطال منا ... ومنهم بيننا فلق المحار

الممزق العبدي اسمه شأس بن نهار بن الأسود وقيل اسمه يزيد بن نهار بن الأسود وقيل يزيد بن حذاق وقد تقدم خبره.

يزيد بن خذاق العبدي جاهلي يقول:

وغسلوني وما غسلت من نقل ... وأدرجوني كأني طي مخراق

وله:

ذريني أسير في البلاد لعلني ... أفيد غنى فيه لذي الحق يحمل

فإن نحن لم نملك دفاعاً لحادث ... تلم به الأيام فالموت أجمل

أليس كبيراً أن تلم ملمة ... وليس علينا في الحقوق معول

وله:

لن تجمعوا ودي ومتعبتي ... أو يجمع السيفان في غمد

يزيد بن قهرة التميمي فارس كعب بن عمرو بن تميم وقهرة أمه في رواية السكري وهو جاهلي. يوقل في يوم المروت:

منيح إذا جد الجزاء معبة ... إذا لم يجد إلا الأمير المعاصيا

إذا أعرضت زور كأن متونها ... من القارة الحمراء تكسي الحواشيا

هبنقة القيسي المحمق وهو ذو الودعات واسمه يزيد بن ثروان من بني قيس بن ثعلبة. وقد قيل إن إسمه نافع بن ثروان وليس بشيء. وهو الذي تضرب به العرب المثل في الحمق. وهو القائل في رواية أبي المنهال المهلبي:

إذا كنت في دار يهينك أهلها ... ولم تك مكبولاً بها فتحولا

وإن كنت ذا مال قليل فلا تكن ... ألوفاً لعقر البيت حتى تمولا

وإياه عنى الفرزدق يخاطب جريراً وزوج ابنته من الأبلق الأسدي:

فلو كان ذا الودع ابن ثروان لا لتوت ... بها كفه عنها يزيد الهبنقا

<<  <   >  >>