للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يزيد بن صحار بن عامر بن ربيعة جاهلي. قال يمدح بني مخزوم:

وإن بني مغيرة من قريش ... هم الرأس المقدم والسنام

وبعضهم يضيف هذا البيت إلى أبيات الحارث بن أسد الأصغر التي أولها:

فأصبح بطن مكة مقشعراً ... كأن الأرض ليس بها هشام

يزيد المكسر بن حنظلة بن ثعلبة بن سيار العجلي. يقول في يوم ذي قار:

من فر منكم فر عن حريمه ... وجاره وفر عن نديمه

أنا ابن سيار على شكيمه ... إن الشراك قد من أديمه

وكلهم يجري على قديمه ... ما قارح الهجمة أو صحيحه

ذو الرقيبة المري وهو المقشعر وهو الأشعر وهو أبو ضمرة يزيد بن سنان بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان. وكان إذا حضر حرباً اقشعر وهو جاهلي. حالف بني سهم وخصيلة بن مرة على بني يربوع بن مرة بن غطفان فسموا المحاش. فقال له النابغة الذبياني:

جمع محاشك يا يزيد فإنني ... أعددت يربوعاً لكم وتميما

ولحقت بالنسب الذي عيرتني ... وتركت نصرك يا يزيد ذميما

فأجابه يزيد:

لو كنت هياباً أو ابن لئيمة ... لأعطيت ما ترضى به سخط الخصم

ولكن تمطت بي حصان نجيبة ... جميل المحيا من نساء بني غنم

وأم يزيد بنت كثير بن زمعة من بني غنم بن دودان بن أسد.

مزرد بن ضرار الغطفاني اسمه يزيد وهو أخو الشماخ بن ضرار ولقب مزرداً ببيت قاله ويكنى أبا ضرار وقيل أبو الحسن وهو أسن من الشماخ وله أشعار وشهرة وكان هجاءً خبيث اللسان. حلف لا ينزل به ضيف إلا هجاه ولا يتنكب بيته إلا هجاه، وأدرك الإسلام فأسلم وقال من قصيدة أولها:

صحا القلب عن سلمى ومل العواذل ... وما كاد لأياً حب سلمى يزايل

ومنها:

وقد علموا في سالف الدهر أنني ... معن إذا جد الجراء ونابل

معن: ذاهب في كل وجه؛ نابل حاذق؛ والجراء: الجري.

زعيم لمن قاذفته بأوابد ... يغني بها الساري وتحدى الرواحل

زعيم: كفيل. والأوابد: الغرائب. أراد أنه يهجوهم بهجاء يبقى ويحفظه الناس

<<  <   >  >>