ظننتكم مسكاً وأنتم من ذهب ... وأنجم البطحاء في ماضي الحقب
والغيث في قحط الزمان واللزب ... جنبت قريش لكم خرت القطب
توشطاً في العز منها والحسب
يحيى بن الزبير بن عمرو بن الزبير بن العوام. مدني رشيدي يقول:
قد قلت حين تولوا مسرعين به ... نحو البقيع إلا الله من رجم
لو يعلم الميت ما يلقى المصاب به ... علمت أني ذو حظ من الألم
أن تمس رهن ضريح تحت بلقعة ... فقد تكون لنا حرزاً من العدم
يحيى بن مسكين بن أيوب بن مخارق المدني. كان داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس يتقلد مكة والمدينة فأقام بمكة فكتب إليه يحيى:
ألا قل لداود ذي المكرما ... ت والعدل في بلد المصطفى
مكة ليست بدار المقام ... فيها مهاجر من قد مضى
أبو الجنوب يحيى بن مروان بن سليمان بن أبي حفصة. قال أبو هفان: أبو الجنوب اسمه أبو عبد الله. وهو خطأ. وفد أبو الجنوب مع أبيه على موسى الهادي فمدحه ورثى المهدي. وهو القائل يمدح شراحيل بن معن ابن زائدة:
ما يجهل الناس من أمر فقد علموا ... أن ابن معن شراحيلا فتى العرب
أعطى أبوك أبي قدماً وموله ... فأعطني مثل ما أعطى أبوك أبي
ما كان يقدم من أرض يكون بها ... غلا أتانا بأوقار من الذهب
وله يهجو رجلاً:
وما رأى معن بالزنيق إذا انتشى ... ولا قبل شرب الراح وهو جريح
يحيى بن سعيد الأنباري. يقول في جعفر بن خالد البرمكي:
ياابن البرامكة المبرز سبقهم ... عند الطعان وعند حر المصدق
وابن المرازب والأكاسرة الألى ... فاقوا بفضل سماحة وتخلق
كرماً وعزاً غالباً ومهابة ... الفارجين لكل هم مقلق
والمغلقين لما أرادوا ستره ... والقاتحين لك سد مغلق
يحيى بن نعيم الثقفي. له مع أبي العتاهية أخبار وكأن يهجو يحيى بن أكثم كثراً. فمن قوله فيه أرجوزة أولها:
أرقه برح الهوى وسدمه ... رمله الحب فبات يألمه