للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كأنه وجيادُ الخيل تطلبه ... مطرق الريش في أظفاره حجن

طاوٍ رأى أرنباً فانقض يطلبها ... ودونها من أعالي غائط شزن

عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي وهو جد جبير بن مطعم بن عدي الصحابي. وعدي هو القائل لعبد المطلب بن هاشم في سقايته المعروفة بسقاية عدي:

متى يدع مولى من مواليك تلقني ... متى أدع مولى نوفل غير أوجد

متى أدع عواماً ويأت ابن أمه ... حزام فمولى نوفل غير مفرد

ترى أسداً حولي بحد رماحها ... ويأتوك أفواجاً على غير موعد

بنو أمنا في كل يوم كريهة ... ومن نسل شيخ مجده غير مقعد

عدي بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف وهو الذي أخرج زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض له هبار بن الأسود فرماه بسهم وأفلت وقال:

عجبت لهبار وأوباش قومه ... يريدون إخفاري ببنت محمد

ولست أبالي ما بقيت ضجيعهم ... إذا اجتمعت يوماً يدي بالمهند

عدي بن حاتم الطائي يكنى أبا طريف. وكان نصرانياً. وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وثبت على إسلامه في الردة وأتى بعد ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته فقال أتعرفني يا أمير المؤمنين قال نعم أنت الذي آمن إذ كفروا ووفى إذا غدروا. وكان مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حروبه وكان أعور فقئت عينه يوم الجمل وهو القائل لمعاوية:

يحاولني معاوية بن صخر ... وليس إلى التي يبغي سبيل

يذكرني أبا حسن علياً ... وحظي في أبي حسن جليل

وبلغ عشرين ومائة سنة ووقع بينه وبين المختار بن أبي عبيد لما غلب على الكوفة أمر تشاجرا فيه فهم عدي بالخروج إليه ثم عجز عن ذلك لكبر سنه وضعف جسمه فقال:

أصبحت لا أنفع الصديق ولا ... أملك ضراً للشانئ الشرس

وإن جرى بي الجواد منطلقاً ... لم تملك الكف رجعة الفرس

عدي بن عمرو بن سويد بن ريان الأعرج الطائي المعني وقيل اسمه سويد بن عدي وهو مخضرم يقول:

تركت الشعر واستبدلت منه ... إذا داعي صلاة الصبح قاما

<<  <   >  >>