للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم أضحوا كأنهم ورق جف ... فألوت به الصبا والدبور

وله في محبسه:

فهل من خالد أما هلكنا ... وهل بالموت يا للناس عار

وله:

قد يدرك المبطئ من حظه ... والخير قد يسبق حرص الحريص

وله:

عن المرء لا تسألْ وأبصر قرينه ... فإن القرين بالمقارن مقتدي

روي عن الحسن البصري أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة نبي ألقيت على لسان شاعر: إن القرين بالمقارن مقتدي.

القلمس الأكبر واسمه عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك ابن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر جاهلي قديم. وهو أول من نسأ الشهور في الجاهلية، والقلمس الشريف والنسأة الذين يحلون الأشهر الحرم ويحرمون الحل تتبعهم العرب على ذلك. وفيهم أنزل الله عز وجل (إنما النسيءُ زيادة في الكفر) وقال القلمس يذكر ذلك:

لقد علمت عليا كنانة أننا ... إذا الغصن أمسى مورق العود أخضراً

أعزهم سرباً وأمنعهم حراً ... وأكرمهم في أول الأصل عنصراً

وإنا لأرساهم بمناسك دينهم ... وحزناً لهم حظاً من الحظ أوفرا

وإن بنا يستقبل الأمر مقبلاً ... وإن نحن أدبرنا عن الأمر أدبرا

وقد قيل: إن القلمس الأول هو حذيفة بن عبد بن فقيم وأنه هو القائل هذه الأبيات والله أعلم.

أبو طلق العائذي واسمه عدي بن حنظلة بن نعيم بن زرارة بن عبد العزى بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن سمي بن تيم بن الحارث بن مالك ابن عبيد بن خزيمة بن لؤي بن غالب، وهو عائذة قريش. نسبوا إلى أمهم عائذة بنت الخمس بن قحافة بن خثعم. عدادهم في بني أبي ربيعة بن ذهل ابن شيبان.

عدي بن أمية الضبي من بني عبد مناة بن بكر بن سعد بن ضبة جاهلي يقول في فرسه القرن:

يا ليت شعري وليت أهلكت إرماً ... هل يجزيني بما أبليته القرن

ألفيته دون أهلي ما يسر به ... له حليب وتارات له لبن

حتى شتا نابي المتنين مضطمراً ... يشأى الجياد بتقريب له عنن

<<  <   >  >>