كأنها يوم حل الحي ذا سلم ... تفاحة بيدي نشوان عطار
مثل العنان اليماني لا مبدنة ... ولا قليل عليها لحمها عاري
عاصم العنبري دليل الفرزدق لما قدم اليمامة عند هربه من البصرة فضل به عاصم الطريق فقال الفرزدق:
وما نحن إن حارت صدور ركابنا ... بأول من غرت دلالة عاصم
وكيف يضل العنبري ببلدة ... بها قطعت عنه سيور التمائم
فأجابه عاصم:
وكيف يضل العنبري ببلدة ... بها ولدته أمه غير نائم
وزوراء ناء ماؤها من فلاتها ... كفينا سراها القين والقين نائم
سرينا به ليل التمام فصبحت ... به العنس مرواً من جمام الخصارم
عاصم بن عبد الله بن بريد الهلالي. تقدم نسب أبيه ومن ولده العباس بن زفر بن عاصم بن عبد الله. ولي عصام خراسان لهشام بن عبد الملك فقدم عليه أسد بن عبد الله القسري فحبسه فقال عصام:
تخاصمني بجيلة ثم تقضي ... لأنفسها لبئس الحكم ذاكا
إذا ما كان خصمك يا ابن عمرو ... هو القاضي الذي يقضي علاكا
وحسبك من بلاء أن تولي ... قضاءً في أمورك من دهاكا
وله أيضاً:
أضحت بجيلة من فوقي مسلطة ... خطب جليل لعمري شأنه عجب
ياليتني مت لم تظفر بجيلة بي ... كذلك الدهر بالإنسان ينقلب
عاصم بن محمد المديني المبرسم مولى العمريين وكنيته أبو صالح. وذكر دعبل أنه ابن أبي عاصم الأسلمي وكلاهما قد مدح الحسن بن زيد الحسيني وعمال المدينة للمنصور. وعاصم من ولد رافع مولى عمر بن الخطاب وفي رافع يقول عمر:
ألا اخدم الأقوام حتى تخدما ... ركن شريك رافع واسلما
ولعاصم المبرسم. وقد رويت لعاصم اللخمي.
لله در أبيك أي زمان ... أصبحت فيه بوأي أهل زمان
كل يوازنك المودة دائباً ... يعطي ويأخذ منك بالميزان
فإذا رأى رجحان حبة خردل ... مالت مودته إلى الرجحان
وله يهجو رجلاً:
أظن بعض الظن كالأخذ باليد ... وذلك ظن نابني عن محمد