للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فرحت أجوب الأرض أركل متنها ... إذا هي مالت بي ليعد لها ركلي

ترى عيني الحيطان حولي كأنها ... بدور ولو كلمتني قلت ذو خبل

فلا العين تهديني وبالرجل ما بها ... فلأياً بلأي ما دفعت إلى وحل

علي بن أديم الكوفي البزاز كان في صدر الدولة العباسية وعشق جارية يقال لها منهلة وله معها حديث وهو القائل:

جد الرحيل وحثني صحبي ... قالوا الصباح فطيروا لبي

واستقت سوقاً كاد يقتلني ... والنفس مشرفة على نحبي

لم يلق عند البين ذو كلفٍ ... يوماً كما لاقيت من كربي

لا صبر لي عند الفراق على ... فقد الحبيب ولوعة الحب

علي بن الخليل الكوفي مولى يزيد بن مزيد الشيباني ويكنى أبا الحسن أحد شعراء الكوفة وظرفائهم. وهو ومطيع بن إياس ويحيى بن زياد طبقة يتصاحبون على المجون والخلاعة والشراب. وطلب الرشيد علي بن الخليل مع الزنادقة فاشتهر اشتهاراً طويلاً ثم قصده بالرقة وهو شيخ كبير فأنشده قصيدة منها:

إني رحلت إليك من فزع ... قد كان شردني ومن لبس

إن رابني من حادث فزع ... كان التوكل عنده ترسي

فآمنه ووهب له خمسة آلاف درهم.

وله:

يقولون طال الليل والليل لم يطل ... ولكن من يهوى من الهم يسهر

فكم ليلةٍ طالت علي بهجركم ... وأخرى تلاقيها بوصل فتقصر

وله:

نزه صبوحك عن مقال العذل ... ما العيش إلا في الرحيق السلسل

تهدي بقلب المستلين تخيلاً ... وتلين قلب الباذخ المتخيل

علي بن رزين الخزاعي. هو أبو دعبل بن علي الشاعر. وعلي هو القائل في رواية ابنه دعبل:

قد قلت لما رأيت الموت يطلبني ... يا ليتني درهم في كيس مياح

فيا له درهماً طالت سلامته ... لاهالكاً ضيعةً يوماً ولا ضاح

علي بن محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب.

هرب بعد قتل أبيه وأهله إلى الهند وكتب في خان ببعض بلدانها: انتهيت إلى هذا الموضع بعد أن مشيت حتى انتعلت الدم وقد قلت:

<<  <   >  >>