للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عسى مشرب يصفو فيروى ظمؤه ... أطال صداها المنها المتكدر

عسى جابر العظم الكبير بالطفه ... سينظر للعظم الكسير فيجبر

عسى صور أمسى لها الجور موفياً ... سيتبعها عدل يجئ فيظهر

عسى الله لا تيأس من الله إنه ... يسير عليه ما يعز ويكثر

علي بن عبيد الله بن محمد بن عمر بن أبي طالب يقال له الطبيب. لما حبس الرشيد موسى بن جعفر واشتد في طلب الطالبيين قال علي بن عبيد الله:

كلما قلنا أتتنا دولة ... أذهبتْ عسراً وجاءت بيسر

عطف الخوف علينا والردى ... وصفاء الدهر رهن بكدر

صار والله علينا مالنا ... إن هذا لبلاء مستمر

نزع الشيطان فيما بيننا ... فأتانا من جهات الخير شر

وله يرثي بعض أهله:

لي يا أخي أبداً عليك أنين ... وإلى خيالك رنة وحنين

ومدامعي مشغولة بك كلها ... وخيال وجهك للضمير يبين

ليت المنى عندي ونازح كرمتي ... فاستأثرت بمناي فيك منون

علي بن حموة الكسائي أبو الحسن كوفي. نزل بغداد وأدب محمد بن الرشيد وهو إمام أهل الكوفة في النحو والقراءة وأستاذ الفراء والأحمر والكسائي قليل الشعر وله أبيات يصف فيها النحو ويحث على تعلمه مشهورة أولها:

إنما النحو قياس يتبع ... وبه في كل أمرٍ ينتفع

فإذا ما أبصر النحو الفتى ... مر في المنطق مراً فاتسع

وإذا لم يعرف النحو الفتى ... هاب أن ينطق حسناً فانقعمع

يقرأ القرآن ما يعلم ما ... صرف الأعراب فيه وصنع

فتراه يخفص الرفع وما ... كان من نصب ومن خفض رفع

مات هو محمد بن الحسن الفقيه مع الرشيد بناحية الري في خرجته الأولى إلى خراسان. وكتب الكسائي إلى الرشيد وهو يؤدب محمداً بأبيات أولها:

ما تقول أمير المؤمنين لمن ... أمسى إليك بحرمة يدلي

واستماحه فيها فأمر له بعشرة آلاف درهم وجارية حسناء وخادم وبرذون بسرجه ولجامه.

علي بن المبارك الأحمر النحوي غلام الكسائي قليل الشعر ضعيفه. قال إسحاق

<<  <   >  >>